كشفت صحيفة واشنطن بوست امس ان آلاف الجنود من الحرس الوطني وجيش الاحتياط الاميركي الذين يخدمون حاليا في اطار قوات الاحتلال الاميركي للعراق سيبقون حتى ستة اشهر اضافية اكثر مما هو مقرر في هذا البلد.
واكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الجيش الاميركي ان الامر بالتمديد بين شهر وستة اشهر لفترة التعبئة المقررة اصلا لمدة سنة، قد صدر الجمعة لكن لم يعلن رسميا بعد. ويتزامن هذا التدبير الجديد الذي يتوقع الخبراء ان يكون وقعه سلبيا على معنويات الجنود الاميركيين وعلى بقائهم في المكان وتجنيد جنود جدد، مع الدعوة للمساعدة العسكرية الدولية التي اطلقتها الولايات المتحدة عبر الامم المتحدة.
ومن اصل 122 الف جندي اميركي منتشرين حاليا في العراق بحسب واشنطن بوست، يأتي ثلاثة آلاف منهم من الحرس الوطني وخمسة آلاف من الاحتياط. وفي الكويت هناك خمسة آلاف من الحرس الوطني وسبعة آلاف من الاحتياط.ويبرر الجيش الاميركي هذا التدبير بضعف عديد الجنود الذين هم حاليا في الخدمة وبالمشكلات الامنية التي تجعل من الضروري الاحتفاظ بعدد كبير من جنود الحرس الوطني وجيش الاحتياط في المكان اطول مدة ممكنة. وقد اقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا في اذار/مارس الماضي على غزو واحتلال العراق بدون موافقة الامم المتحدة. وباتت هاتان الدولتان تحتلان هذا البلد الغني بالثروات النفطية وتواجهان يوميا هجمات المقاومة.