قال اطباء بارزون ينتقدون ما يصفونه بتقاعس معظم كليات الطب الامريكية عن تعليم طلابها كيفية معالجة الآلام انهم بصدد تقديم برنامج دراسي بشأن الالام لدارسي الطب عبر الانترنت.
وقالت الاكاديمية الامريكية لطب الآلام التي ترعى البرنامج ان البرنامج سيركز على مسببات الالام وعلاجها.. وأشارت إلى استطلاع للرأي اظهر ان 57 بالمئة من الامريكيين تعرضوا لالام مزمنة او متكررة العام الماضي.
ووفقا لاستطلاع اخر للرأي شمل 125 كلية للطب اجرته جمعية كليات الطب الامريكية فان ثلاثة بالمئة فقط من كليات الطب لديها برنامج دراسي قائم بذاته للتعامل مع الالام وان اربعة بالمئة وحسب تبدي اهتماما ببرنامج دراسي بشأن رعاية مرحلة نهاية العمر.
كما أظهر نفس الاستطلاع ان نصف خريجي كليات الطب تقريبا لعام 2003 يعتقدون انهم لم يحصلوا على قسط وافر من التعليم بشأن التعامل مع الالام.
وقال الدكتور جوردان كوهين رئيس جمعية كليات الطب الامريكية "اذا كنا نريد توفير علاج ناجع لجيل المستقبل من المرضى فعلينا اولا تعليم الجيل الجديد من الاطباء الذين سيضطلعون بمهمة رعاية هؤلاء المرضى".. وقال الدكتور لويس سوليفان وزير الصحة والخدمات الانسانية الاسبق الذي يساعد في ترتيب البرنامج أمام مؤتمر صحفي من المفجع ان عدم الاهتمام بعلاج الالم اشبه بالوباء في الولايات المتحدة.
وقال الدكتور ديفيد ساتشر الجراح العام السابق للولايات المتحدة ان مؤسسات الاعمال الامريكية تخسر حوالي مئة مليار دولار سنويا جراء أيام العطلات المرضية وانخفاض الانتاجية الناتجة عن المعاناة من الالم.
واضاف ساتشر وهو حاليا مدير المركز القومي للرعاية الاولية بكلية طب مورهاوس في اتلانتا عندما تترك الالام بلا علاج فانها تحول حياة اشخاص منتجين الى سلسلة لا تنتهي من أيام العذاب وليالي السهاد.