DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.امل الطعيمي

د.امل الطعيمي

د.امل الطعيمي
أخبار متعلقة
 
تتمدد الانثى على مساحة واسعة في كتب الشعر والنثر الادبي كحلم لا ينتهي للشعراء والكتاب كما انه حلم لا يتوقف على حدود قلب شاعر او كاتب بل ينطلق منهما الى الاف القلوب عند القراء. وتتجذر الانثى لديهم جميعا كواقع حوله الالم الى جرح قلما يبرأ والى عصفور اطلقته السعادة من اقفاص القلوب المفتوحة على الدوام ليحلق باتجاه النور فتتوهج الانثى في قلوبهم حضورا قويا له الف شكل وشكل. وهج الانثى عنوان لكتاب انيق في لغته واسلوبه صادق في معانيه وصوره يتحدث فيه المؤلف (محمد خليفة) عن الانثى المتوهجة في حضور يشبه الغياب وغياب في قلب الحضور. كتب لها وعنها وقليلون هم الذين كتبوا عنها واجادوا، يقول محمد خليفة: (كنت ادرك في لمحة عيونها انها امرأة من طينة الكبار.. كنت اخاف عليها من الحضور واخاف على نفسي من الغياب.. فكانت هي الغياب وكنت انا الحضور). انه يتحدث عنها على منبر مرآته، انه يشرح لها تقاسيم الالم والفرح في مرآتها ثم لا يلبث يتحدث عنها بكل ما اختزن في ذاته من حب وخوف وحيرة. يقول ايضا: (سيدة البحر.. امرأة لها قدرة ابتلاع الموج متى كان الموج عواصف عمر واضطرابات حياة.. هي في قامة النخيل متسامية ممتدة.. لا تركن، لا ترضخ.. لا تنزل ارضا، يغريها حتى هذه القدرة على الموت وقوفا). الا يكفي المرأة النخلة ان تتوهج في مثل هذه الكلمات وهجا يطفىء معاناتها مع رجل ما.. زمن ما.. او لا يكفيها ان تجد في حضورها القوي بين صفحات الكتب مالم تجده على صفحات الزمن في حضور رجولي طاغ جعلها تقبل ادوارا تشبه ضوء الشمس وعنفوان الحياة على رصيف مدينة لم يحفظ دروبها الرجل فأضاعها ظانا انه يكسب بذلك حضوره على الرصيف.