عزا مسئول شئون السياسة الخارجية نائب رئيس الكتلة النيابية عن تجمع الديموقراطيين الاشتراكيين فى البرلمان الالمانى جيرنوت ايرلر فشل محمود عباس فى مواصلة أداء مهمته من أجل التوصل الى سلام مع اسرائيل الى عدم حصوله على دعم كاف من الشعب الفلسطينى الذى يشعر بخيبة الامل من السياسة الامريكية تجاه قضيته وبالتالى الى نكوص اسرائيل وعوده التى وعدها محمود عباس باطلاق سراح الكثير من سجناء الشعب الفلسطينى والتحسين من وضعية المجتمع الفلسطينى الذى يعانى فقرا وبنية اجتماعية يرثى لها.
وأوضح ايرلر أن منطقة الشرق الاوسط أصبحت منطقة تعيش بين اركان احتلال غاشم فالادارة الامريكية تريد اقناع العالم بأنها قامت بتحرير العراق من بطش الرئيس العراقى صدام حسين والكيان الصهيونى يريد اقناع العالم بأن الشعب الفلسطينى هو الذى يضع عوائق تحول دون التوصل الى سلام دائم فى منطقة الشرق الاوسط مؤكدا أن الادارة الامريكية لا تريد لهذه المنطقة هدوءا كما انها لا تريد مساعدة الشعب الفلسطينى على الحصول على حريته . مضيفا ان قيام الكيان الصهيونى باستهداف قادة حماس والجهاد الاسلامى ووقوع الضحايا من الابرياء جراء قصفها لمناطق فى الضفة الغربية تتحمل عبء تعثر عودة الاطراف المتنازعة الى طاولة الحوار من جديد. مبينا أن الجدار الذى بنته اسرائيل كان بمثابة غصة فى عنق الشعب الفلسطينى واحد عوامل تفرقة الشعب الفلسطينى عن بعضه البعض فان كل هذه الاسباب تعتبر عاملا كبيرا على تدهور الوضع فى الشرق الاوسط.
وأكد ايرلر ان احمد قريع لن يستطيع مواصلة سياسة سلفه اذ أن الإدارة الأمريكية لا تريد المساهمة بشكل فعال للضغط على اسرائيل من رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى. مؤكدا ان استقالة عباس تعتبر ايضا بمثابة ضربة للادارة الامريكية اذ أثبتت لاولئك الذين يراقبون الوضع فى الشرق الاوسط عدم صدقيتها على احلال السلام فى المنطقة معلنا أن منطقة الشرق الاوسط تعيش حاليا فى مهب رياح عاتية لا احد يعرف مدى خطرها على المنطقة والعالم.