DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الكلمة لي

الكلمة لي

الكلمة لي
أخبار متعلقة
 
التاريخي أو التمهيدي الذي لا يمحى من ذاكرة الأم والطفل هو تاريخ أول خطوة على سلم العلم تسجل، والتمهيد لأول عملية انتقال من حضن الأم والبيت إلى حضن بيئة أخرى ومجتمع آخر مختلف، أسبوع بالغ الأهمية تأثيره كبير بالنسبة للمستجدين طلبه وطالبات، ونسبة نجاحه وفشله تعتمد على مقدار المرونة والنضوج الأسري والتميز العلمي والمهني بالنسبة للمدارس في التعامل معه وفيه، الوالدان والهيئة التعليمية والإدارية هم مفتاح النجاح أو سبب الفشل، وقدرة الوالدين على تهيئة أطفالهما التهيئة النفسية قبل بداية الأسبوع التمهيدي بمدة كافية من أسباب نجاح هذا الأسبوع وكذلك ترغيب الطفل في المدرسة واظهارها بمظهر إيجابي بعيداً عن التهويل وتجنب الحديث فيما قد ينفر الطالب من المدرسة، وحبذا لو حاول الوالدان تعويد طفلهما الانفصال عن أمه بشكل تدريجي قبل بداية العام الدراسي وقبل هذا الأسبوع بفترة كافية، وتعويده أيضا النوم المبكر حتى لا يظن أن هذا الأسلوب الجديد فرضته المدرسة ويتخذ موقفاً منها، ومن الطبيعي جداً حدوث بعض الأعراض للمستجدين من الطلبة ولكنها حالات غير مرضية مثل القيء والمغص والبكاء والتمارض وكلها أمور يكثر حدوثها في مثل هذه الظروف في الأسبوع التمهيدي وفي بداية الدراسة أيضا للمستجدين فلا يجب أن يسمح الوالدان لأبنائهما بالغياب مهما حصل، فالتدليل والعواطف الزائدة تفسد تحقيق الأهداف، ودخول الطفل المدرسة أمر حتمي مفروغ منه، وليس هناك مجال للتدليل بل يجب تعويد الطالب الحضور مبكراً والتقيد بمواعيد وأنظمة المدرسة وغرس حب الانتماء والانخراط مع الجماعة في نفسه واحترام الكبار وهيئة التعليم والحوار معهم بأسلوب مهذب لبق ليشعر بالأمان وبعدم الخوف من المجتمع الجديد، ومن الأمور المطلوبة من الوالدين إعطاء المدرسة صورة كاملة عن حياة الطالب أو الطالبة وعن مشكلاتهم الاجتماعية والصحية والنفسية، أما دور المدرسة فهو طمأنة البيت على أطفالهم وتوثيق العلاقات بين البيت والمدرسة (قطبا التعليم) من خلال الحوارالمشترك والاتفاق على أسلوب موحد لتربية وتعليم فلذات الأكباد، وشرح خصائص نمو هذه المرحلة وتوحيد طريقة التعامل معها وقائياً وعلاجياً وتربوياً حتى لا يكون هناك اختلافات في وجهات النظر تضر بتربية النشء وأن يشكلا وحدة موحدة بدايتها مساعدة الطلبة على التوافق بينهم وبين عناصر مجتمعهم الجديد وتكيفهم فيه، ونهايتها بناء جيل قوي ومجتمع أقوى ووطن خالد. ولكن هناك ملاحظة أعتقد أنها هامة جداً وأتمنى أن يضعها مسئولو التعليم في عين الاعتبار (هي إما تقديم الأسبوع التمهيدي أسبوعاً قبل بداية الدراسة أو تأخيره أسبوعاً) ليتسنى للأم المعلمة أو الإدارية مرافقة ابنتها في الأسبوع التمهيدي التاريخي سواء كن طالبات المرحلة الابتدائية المستجدات أو أطفال الروضة والتمهيدي للضرورة والأهمية وعسى أن يصل صوتي لهم ومع شكري وتقدير سلفاً .