مارك وابرغ لي مايكل كاين، وشكرا له لانه لم يحاول ان يكون. وفيلم (العملية الايطالية) المعاد صنعه ليس بالضبط الفيلم الاصلي الذي صنع في العام 1969، وهو لا يحاول ان يكون كذلك. وهذا بالضبط سبب جودته.
في حين كان الفيلم الاول مجرد حوار هزلي وتدقيق مفرط في كل تفاصيل خطة لسرقة كمية من ذهب قيمتها ملايين الدولارات من عربة مصفحة، فالنسخة الجديدة هي اكثر خفة واتقانا وامتلاء بالاكشن.
وفي وقت سيطر كاين على الفيلم الاول بمجرد ظهوره وخبثه وجاذبيته (كل ذلك قبل 34 سنة) يتسم (والبرغ) بثقة نفس كافية ليقوم بدرو شخصية راقية محورية، وفي نفس الوقت يوفر الفرصة للمثلين المساعدين خاصة (سيث غرين وموس ديف للبروز).
ان وصف (العملية الايطالية) كاعادة غير دقيق لانه لا يشارك الفيلم الاصلي سوى ببعض العناصر: زحمة سير مصطنعة للتمويه خلال عملية سطو بعض اسماء الشخصيات، ومطاردة واسعة بثلاث سيارات ميني كوبر حمراء وبيضاء وزرقاء.
ولكن في هذه النقطة بالذات كان المخرج (غاري غراي) الذي عمل بنص اقتبسه، مصيبا مثلا في اعادة تجميع شيء عمره عشرات السنين ليصنع فيلما عصريا سريعا وممتعا مليئا بالاجهزة الجيدة والمطاردات العظيمة.
ولكن هذا يكفي لينسيك اخر محاولات غراي السباقة، البطل هذه المرة هو (والبرغ) في دور (تشارلي كروكر) زعيم عصابة من اللصوص يعرقلون حركة السير في وسط لوس انجيلوس لاختطاف سيارة مصفحة تحمل ما قيمته اربعة ملايين دولار من سبائك الذهب.
تشارلي ولصوصه يريدون ان يسرقوا الذهب من ستيف فريزيللي (ادوارد نروتون) الذي غدر بهم عندما سرقوا الذهب معا في المرة الاولى. ويشير تشارلي الى تلك الجريمة المذهلة التي تشمل سقوط خزنة عبر ثلاثة طوابق لتستقر في احدى قنوات البندقية، باسم (العملية الايطالية). وامكانية الانتقام كامنة فيما يستخدمه تشارلي لتجنيد ابنة بريدجر، ستيللا (ثيرون) التي ورثت عن والدها مهارة فتح الخزنات لكي يستعين بها كمستشارة أمنية.
- (والبرغ) لعب في السنة الماضية بطولة فيلم قصته أوروبية وطارد من أجل سبائك ذهبية مع جورج كلوني وايس كيوب كما شارك في النجومية مع ثيرون في فيلم باردس.
- نورثن لعب دورا لصوصية كبير مماثل في فيلم مع روبرت دي نيرو ومارلون براندو.
- وادي ستاتهام لعب دور الوغد البريطاني الروتيني في افلام كثيرة.
- وغرين لعب دور المحتال في فيلم ليس مختلفا كثيرا عن اللصوصية.
ولا ننسى مجموعة افلام الاحتيال التي صنعت مؤخرا، ومنها قراصنة الكاريبي كثيرا من حيث طاقمه الموهوب والحيوي.
وهكذا ليس العملية الابطالية فيلما جديدا بالضبط. وشكرا لانه لم يحاول ان يكون كذلك - انه ممتع فحسب.
(العملية الايطالية من توزيع بارامونت، ويستغرق عرضه 110 دقائق).
