أخبار متعلقة
ذكرت محطات تلفزيونية إسرائيلية نقلا عن مسئولين في القدس المحتلة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر قرر خلال اجتماعه مساء أمس الخميس من حيث المبدأ طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دون تحديد موعد لذلك.وذكرت التقارير أن مجلس الوزراء الإسرائيلي قرر أن عرفات أصبح (يستحق الطرد) لكن الوقت ليس مناسبا حاليا لتنفيذ هذه الخطوة. ونقل تلفزيون القناة الأولى الاسرائيلي عن قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي أن عرفات عقبة كؤود أمام عملية السلام وستعمل إسرائيل على إزالة هذه العقبة في توقيت وبأسلوب سيتحددان بصفة منفصلة. ونقل التلفزيون عن وزير في الحكومة الاسرائيلية قوله ان (الازالة) قد تعني (أكثر من الابعاد)، وذكر أن تلك إشارة إلى احتمال إلحاق الاذى بعرفات.
وكانت تقارير تلفزيونية قد ذكرت في وقت سابق أن وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي تتدرب بالفعل على تنفيذ عملية لإبعاد عرفات لكنها أضافت أن تدريبات مماثلة جرت أيضا في أوقات سابقة.
وذكرت التقارير أن إسرائيل تلقت رسالة واضحة من الولايات المتحدة تحثها على عدم اتخاذ هذه الخطوة.
وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي الامني المصغر قد عقد اجتماعا استمر عدة ساعات لبحث الرد على الهجومين اللذين وقعا يوم الثلاثاء الماضي في تل أبيب والقدس المحتلة وأسفرا عن مقتل 15 إسرائيليا.
و رد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتحد أمس الخميس على مطالبة بعض الشخصيات في إسرائيل بطرده من الأراضي الفلسطينية.
وقال عرفات للصحفيين في رام الله إن أحدا لن يستطيع إخراجه من بلاده وإن إسرائيل يمكنها قتله بما لديها من قنابل ولكنه لن يرحل.
ودعا عرفات لجنة الوساطة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة إلى سرعة التحرك لحماية السلام وخطة السلام المعروفة باسم خريطة الطريق.
و تظاهر اكثر من ثلاثة آلاف شخص مساء أمس الخميس أمام مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله تعبيرا عن تضامنهم معه بعد قرار الحكومة الامنية الاسرائيلية بطرده من الاراضي الفلسطينية.
وأطلق المتظاهرون هتافات مؤيدة لعرفات الذي خرج لتحيتهم امام مقره قائلا (هذا هو رد شعبنا على قرارهم) في اشارة الى الاسرائيليين.
واعتبر ان هذه التظاهرات "تقول للعالم اجمع ان هذا الشعب لا يخاف ولن يركع".
ودعا الرئيس الفلسطيني الى (الوحدة الوطنية) مكررا هذه العبارة ثلاث مرات.
ورفع المتظاهرون لافتات بينها (عرفات خط احمر وطرده مرفوض) وأطلقوا هتافات مناهضة لرئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون ومؤيدة لعرفات مثل (بالروح بالدم نفديك يا أبو عمار).
وكان عرفات قال قبل ذلك في تصريح صحافي ان (احدا لن يطردني) مضيفا (بامكانهم قتلي بالقنابل لكنني لن اغادر).
وفي مدينة غزة تظاهر نحو الف شخص دعما للرئيس الفلسطيني تلبية لنداء وجهته القوى الوطنية والاسلامية التي تضم 13 حركة فلسطينية.
وفي طولكرم في شمال الضفة الغربية تظاهر اكثر من الفي شخص دعما للرئيس الفلسطيني ايضا.
وتأتي هذه التظاهرات بعد نحو ساعة من اعلان الحكومة الامنية الاسرائيلية برئاسة شارون قرارها بطرد عرفات من دون تحديد تاريخ لذلك.
واعتبر مسؤول في الادارة الاميركية ان طرد الرئيس الفلسطيني (ليس حلا) ولن يساعد في اقامة السلام في الشرق الاوسط.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه (ان موقفنا معروف وقائم منذ فترة طويلة ولم يتغير).
وردت السلطة الفلسطينية على الفور بحدة على القرار الاسرائيلي، فحذر نبيل ابو ردينة مستشار عرفات من ان اسرائيل (ستدفع ثمنا باهظا) في حال اقدمت على طرد الرئيس الفلسطيني.
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان الرئيس الفلسطيني هو (الرئيس الشرعي) للفلسطينيين معتبرا ان طرده الى خارج الاراضي الفلسطينية سيكون (خطأ جسيما).
وفي الاطار نفسه اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك (ان طرد عرفات سيكون خطأ جسيما).
و أكدت الولايات المتحدة امس الخميس مجددا معارضتها لطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وذلك في أعقاب اتخاذ مجلس الوزراء الاسرائيلي قرارا بذلك من حيث المبدأ. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر إن طرد عرفات لن يساعد في شيء لان ذلك سيمكنه من العمل على الساحة الدولية.
كما اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شيمون بيريز مساء أمس الخميس ان طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خارج الاراضي الفلسطينية سيكون (خطأ جسيما).
وقال بيريز الذي يراس حاليا حزب العمل الاسرائيلي ان طرد عرفات (سيكون خطأ جسيما).
وصرح بيريز بذلك لتلفزيون (سي.ان.ان) الاميركي بعد قليل من الموافقة المبدئية للحكومة الامنية الاسرائيلية على طرد الرئيس عرفات بالقوة خارج الاراضي الفلسطينية ولكن مع ابقاء الغموض حول توقيت تنفيذ هذا الاجراء.
وقال بيريز (ان وجود عرفات خارج المقاطعة (المقر العام لعرفات في رام الله) سيكون اكثر ضررا مما هو عليه الآن).
وحصل بيريز على جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينه اسحق رابين ومع عرفات بعد توقيع اتفاقات اوسلو للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في ايلول سبتمبر 1993.
وفي بروكسل اعرب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن (قلقه الشديد) من الاتفاق المبدئي للحكومة الامنية الاسرائيلية بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بحسب ما اعلنت المتحدثة باسمه كريستينا غالاش.
وقالت غالاش لوكالة فرانس برس مساء امس الخميس (نحن في وقت يجب فيه ان نبذل اقصى الجهود لتفادي اعمال من شأنها ان تؤدي الى تصعيد العنف وتزيد من حدة التوتر).
واشارت المتحدثة باسم سولانا الى ضرورة "تقييم التداعيات" التي قد تنتج عن طرد عرفات خارج الاراضي الفلسطينية.
تظاهرات حاشدة في قطاع غزة تستنكر قرار الطرد لعرفات
الجماهير الفلسطينية تحيط بعرفات في مقره برام الله