"الـشرقـية" لا تنسى أبداً أبناءها.. ولا تنـسى كـذلك من يبـادلـها الـحب والــــتقدير.. ولكن ما بالنا، إذا كانت هذه المشاعر قد تدفقت في تعبيرات عفوية وإنسانية لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير المملكة الجديد في أسبانيا، ونائب أمير المنطقة الشرقية السابق..
كلمات سموه التي خص بها "اليوم" كانت أوضح تعبير عما يكنه من تقدير لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، ولأهالي المنطقة الذين عايشهم وعايشوه، اقترب منهم فأحبوه، كان خلال سنوات طوال وما زال واحدا من أبنائها الذين عشقوها وعملوا مخلصين من أجل رفاهيتها ورخائها.
الأمير سعود بن نايف شدد على تثمين فترة عمله نائبا للأمير محمد بن فهد، ساعدا أيمن.. وشريكاً ومسئولا معتبرا أنها تجربة ثرية وغنية عمل سموهما فيها سويا لتحقيق أحلام النهوض بالمنطقة .. اشتركا في الحلم واشتركا في التجربة واشتركا في النتيجة الملموسة التي نشهدها اليوم على أرض الشرقية، في نموذج فريد من التعاون اعتبر فيه الأمير سعود الأمير محمد بن فهد رجل دولة من الطراز الأول.. يستحق كل تقدير واحترام.
مشاعر سموه التي عبر فيها عن اعتزازه بتوجيهات الأمير محمد بن فهد وحنكته الإدارية وتعامله وبعد نظره وقدرته على العمل المتواصل ليل نهار لخدمة أبناء المنطقة، جاءت معايشة حقيقية للإنسان وللأرض وللتاريخ وللتراث، وللشرقية في إطار الوطن الأكبر والأشمل، لذا لم يكن غريباً على سعود بن نايف المواطن قبل المسئول أن يعتز بخدمة هذا الكيان في أي مكان وفي أي موقع، واجب وطني تفرضه طبيعة المواطنة الحقيقية، وتحتمه معاني الانتماء للإنجاز الذي ترسخ عبر سنوات طويلة.
نحن في "اليوم" كثيرا ما عايشنا سموه، وكثيرا ما وجدناه ناقدا شجاعا وقارئا أمينا بل ومتطلعا لأن نكون في واجهة العمل الإعلامي السعودي، كثيرا ما أعرب لنا في تواضع عن أن نكون لسان القارئ، داعياً لأن نقترب منه ونعبر عنه ونتلمس همومه وطموحاته.
لا ننسى كلمته لنا ذات يوم من أن المناصب تتبدل وتتغير كجزء من صيرورة الحياة وكينونتها، لكن حب الوطن وحب مواطنيه هو الشيء الذي يبقى ويستمر.. وقد كان.
(مراقب)