DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وهف

وهف

وهف
أخبار متعلقة
 
إذا كانت العبادات التي يؤديها المرء لا تسلم من دسيسة نفسية مسيئة للمرء دون أن يشعر فكيف بالنفس في عاداتها وتعاملاتها، يكفيك في هذا أن تنظر الى شأنك ومن حولك في المنزل أو خارجه ولربما كانت مواقع الأعمال لها النصيب الأكبر في هذا الشأن ثم المواقع العامة التي تختلط فيها بأناس لا تعرفهم بل ربما تلتقي بهم للمرة الأولى والأخيرة في الوقت نفسه ولكن هذا لا يمنعك من اصدار حكم أو القاء تهمة أو انتقادا ساخرا أو نبز ظالم ثم تذهب لا تلقي بالا لما قلت أو فعلت ولعل عدم علم الطرف الآخر يهون الأمر عليك فتقول لنفسك: ما قلت إلا الحقيقة، وما انتقدت إلا عيبا وتطول قائمة التبريرات في حين لو طلب منك أن تقوله مواجهة لما استطعت وستبرهن عندئذ عن قدرة فائقة في اختراع الحجج التي تفتح لك بوابة واسعة للهرب، ألم يقولوا قديما (رب كلمة قالت لصاحبها دعني)، فيا ترى كم كلمة طلبت منك الفكاك فما استطاعت لضعفك واستسلامك لدسيسة من نفسك. وإذا كان تكرار النظر من الرجل للمرأة أو العكس (زين) فماذا عن تكرار نظر المرأة للمرأة و لا أعني هنا نظرة الاعجاب أو الانبهار أو المتابعة ولكنها النظرة المزعجة الفاحصة المنتقدة لامرأة تعتقد أنها بمأمن طالما استترت تحت نقاب أو برقع ولهذا فهي ترى أن الحق معها (لتخز وتخز) لا لشيء سوى لتقول رأيت فلانة (هذا ان كانت تعرفها) وقد كانت ترتدي كذا وتصرفت كذا وأكلت وشربت وقامت وقعدت وقالت وجلست و... و... الخ.. وتبحث أنت عن أهمية أو قيمة لكل ما قيل أو شوهد فلا تجد شيئا غير تصرفات وتحركات شخصية لا شأن للغير بها ولكنها أصبحت مادة كلامية دسمة لدسائس النفس التي نتبرأ منها بأقوال وأقوال نخادع فيها النفس... وهل يعرف أحدنا من أكرمنا عند الله؟ انه الأتقى ولا شك، ولكن من هو.. وأين هو؟! ثم عرج على مساحة واسعة في يومنا يتراقص فيها النقد لكل من حولك وما حولك ليس لأنه خطأ ولكن لأنه لا يناسبك ولا يرضي ذوقك ولا يحقق لعينيك أو اذنيك أو احساسك كامل المتعة أو بعضها رغم أنه يحقق لصاحبه الكثير. لماذا نصر على أن نجعل الآخرين نسخة منا أو ممن يعجبنا لنرضى عنهم!! ان نتائج تلك الدسائس النفسية أشبه بمخلوقات غريبة متطفلة تعيث فسادا في يومك فابحث عنها أو ضع لها مصيدة تخلصك منها فهي التي تقف وراء ضعف انتاجيتك وهي التي تبعث سوء الظن من مكمنه وهي التي تستهلك طاقتك فأين أنت ـ بل أين نحن منها؟