DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المعلمون والطب النفسي والطلاب يفسرون سلوكيات المراهقة

المعلمون والطب النفسي والطلاب يفسرون سلوكيات المراهقة

المعلمون والطب النفسي والطلاب يفسرون سلوكيات المراهقة
المعلمون والطب النفسي والطلاب يفسرون سلوكيات المراهقة
فترة المراهقة هي فترة مخاض الرجولة حيث يستعد فيها الشخص للمرحلة القادمة من عمره فيحاول بشتى الطرق اثبات اهليته للادوار التي يتطلب القيام بها رجالا فهو يرى في نفسه ذلك الرجل ويحاول بشتى الطرق اظهار ذلك للاخرين.. لكن عندما يكون الاثبات بافعال سيئة تتم عن عقلية ترى في تحدي القوانين والتطاول على اللوائح مقياسا للاستقلالية والرجولة. "اليوم" طرحت هذا الموضوع على العاملين في حقل التربية وعلى الطلاب وعلى الطب النفسي. انخفاض في البداية يقول عبدالمنعم الغامدي مرشد طلابي ان محاولة التمرد على السلطة والنظام داخل المدرسة من اهم المشاكل التي تحدث من المراهقين كذلك الشلة اذا اثرت بشكل سلبي على الطالب كما ان من اهم المشاكل التي تصدر عن الطلاب مشكلة التدخين وهو محاولة من الطالب بعدم التقيد بالعادات والتقاليد الاجتماعية ويعتبر هذا الاسلوب هو الطريق الوحيد لاظهار رجولته واكتمالها. وهذه المشاكل تؤدي بالتأكيد الى مشكلة اخرى وهي انخفاض المستوى التعليمي للطالب واذا بحثت في كل مشكلة تجدها نتاج مشكلة سابقة وسينتج عنها مشكلة اخرى جديدة. وقد وافقه الرأي المعلم محمد الغامدي وذكر ان اوضح السلوكيات في مرحلة المراهقة التدخين اضافة الى شغف المراهق بقيادة السيارة واظهار مهاراته في قيادتها. رسائل ويضيف المعلم عادل عبدالرحمن العمودي ان من السلوكيات السيئة اضافة لما سبق وجود تبادل الرسائل وكتابة الاشعار والرسومات وليست بالضرورة بين طالبين في نفس المدرسة واكثر ما يتوهمه الطلاب في هذه المرحلة هو الحب والجاذبية حيث يبحث عن كيفية لفت نظر الاخرين لجذب انتباههم. اما المعلم "فواز الزهراني" فيقول ان كل ما يصدر عن الطالب في فترة المراهقة هو سعي جدي منه لاثبات نفسه سواء كان ذلك صحيحا او خاطئا المهم لديه ان يثبت شخصيته امام الجميع. سوء فهم اما المرشد احمد خليل الغامدي فيضيف الى ما ذكر سابقا ان الطالب في فترة المراهق لا يعي المرحلة التي يعيشها المراهق فكل ما يصدر عنه من افعال سيئة هو نتيجة سوء الفهم لهذه المرحلة الدقيقة من حياته ونتيجة للتطور التقني الكبير الذي نعيشه فان ذلك بدوره يؤدي الى انماط سلوكية لم تكن في السابق موجوده فمثلا ما هو موجود الآن من سلوكيات سيئة لم يكن موجودا قبل انتشار الانترنت. فرز وعن فرز سلوكيات الطلاب يتحدث المعلم "بسام جاسم السهلي" يقول من خلال عملي كوكيل لشؤون الطلاب وضعت سجلا سميته (مخالفات الطلاب)، حيث سجلت فيه كل ما اطلع عليه من سلوكيات سيئة تصدر عن الطلاب وصنفت الظواهر السلوكية السيئة في هذا السجل. بينما يذكر المرشد الطلابي "احمد الغامدي" ان فرز السلوكيات يتم عن طريق الاحصاءات الدورية وغالبا ما تكون هذه السلوكيات. @ سلوكيات سيئة مقتصرة على الطالب نفسه مثل التدخين والهروب من المدرسة وغيرها. @ سلوكيات سيئة بين الطلاب مثل التحرش واستخدام الالفاظ النابية وغير ذلك. @ سلوكيات سيئة تصدر عن الطلاب تجاه معلميهم من العناد واللا مبالاة وغير ذلك. المعلم "فهد اللهاب" مدير مدرسة ثانوية يذكر ان هذا الفرز يكون مهمة الاداريين والمرشدين الطلابيين وكذلك بعض المعلمين حتى يمكن التعرف على اسباب هذه السلوكيات بدقة وعلاجها بالطريقة التي تضمن باذن الله عدم ظهورها لدى الشخص الذي كان مصدرا لها على الاقل. قيم وقال "بسام السهلي" وكيل مدرسة ان اتهام المدرسة بانها مكان لنقل الظواهر السلبية من السلوك الطلابي مبالغ فيه حيث انه متى ما وجدت ادارة جازمة وواعية ومعلمين متميزين ومتابعين لسلوك طلابهم فلا يمكن ان تكون هذه المدرسة مكانا للعدوى لانها مكان لغرس القيم الصالحة. واضاف " عادل العمودي" مرشد طلابي ان هذا الكلام عشوائي فللمدرسة دور تربوي فعال وكبير في المجتمع. واوضح "عبدالمنعم الغامدي" مرشد طلابي ان المراهق في المدرسة يحقق التفوق والنجاح فليس كل مراهق ذا سلوك سلبي كما ان المدرسة ليست وحدها حتى تتهم بذلك فهناك الانترنت والفضائيات ودور المدرسة مهم فلماذا ننظر الى السلوكيات السيئة ولا ننظر الى الطلاب المتميزين اخلاقيا وعلميا والمدرسة تحاول اصلاح الطالب ذي السلوك السيء من خلال اشباع ميوله وتوجيهه الوجهة الصحيحة. حقيقة بينما يخالفهم الرأي "سعيد القحطاني" وكيل مدرسة الذي يقول ان هذا ليس اتهاما وانما حقيقة واقعية وذلك لكون الطالب يقضي وقتا كبيرا بين زملائه في المدرسة ومهما حاولت المدرسة للحد من السلوكيات السيئة فلن تنجح ان لم يكن هناك تعاون من البيت. ويوافقه الرأي "فهد اللهاب" مدير مدرسة حيث يقول ان هذا الكلام فيه شيء من الحقيقة ولكن ليس على اطلاقه على عواهنه فهناك مؤثرات خارجية جعلت من المدرسة مكانا لانتقال العادات السيئة. واوضح المرشد الطلابي "احمد الغامدي" ان المدرسة مثلها مثل اي وسط جماعي يمكن ان يكون وسيلة تنتقل عبرها الظواهر السلبية او الايجابية لكن انتقال الظواهر السلبية من عدمها من خلال المدرسة يرجع الى مدى حرص القائمين عليها ومعلميها على قطع الطرق امام انتقال الظواهر السلبية بين الطلاب ولكن جهد المدرسة لا يكفي وحده فلابد من توافر جميع الجهود مع جهد المدرسة من المجتمع والاسرة والاعلام. اعتداء كما اوضح "سعيد القحطاني" وكيل مدرسة ان دور التربية تراجع في المدارس في الاونة الاخيرة واصبحت المدارس تركز على التعليم فقط ولعل الاعتداءات الحاصلة على بعض المعلمين في مناطق مختلفة اكبر دليل على ذلك. ووافقه الرأي المعلم سعد الحسيني حيث قال ان دور التربية في المدارس تراجع كثيرا وعلل ذلك بمنع جميع انواع العقاب وادى ذلك الى ظهور انواع من السلوك مثل تطاول الطلاب ذوي السلوكيات السيئة على زملائهم وعلى بعض المعلمين لانهم لم يجدوا الرادع. كما اكد المعلم بسام السهلي ان التعليم والتربية امران متلازمان ولكن في كثير من المدارس تراجع دور التربية والتوجيه وذلك بسبب التركيز على الجانب العلمي وهذا سبب ضعف دور التربية. تكدس كما ارجع المعلم "محمد سفر الغامدي" سبب تراجع الدور التربوي في المدارس الى تكدس الاعداد الكبيرة من الطلاب داخل المدارس ففي الفصل الواحد ما لايقل عن 35 طالبا فالمعلم يواجه صعوبة في القيام بدور تربوي ودور تعليمي متساويين فهو يقوم بدور تعليمي ضعف الدور التربوي. المرشد الطلابي احمد الغامدي يؤكد على ان الدور التربوي للمدارس مازال قائما وان حدثت اخطاء او امور خارجة عن الارادة فهذا لا يعني الغاء الدور التربوي الذي تقوم به المدارس. اخطاء وقال المعلم محمد سفر الغامدي ان تكرار الاخطاء يحتكم الى معايير فهناك اخطاء اذا كررها الطالب يستدعى ولي امره وهناك اخطاء اذا كررها يفصل من المدرسة ولاهمية السلوك الايجابي من جانب الطالب فقد وضعت الوزارة للسلوك (100 درجة) بدلا من (15 درجة) في السابق. بينما يبين المرشد احمد الغامدي طريقة التعامل مع الطالب الذي يكرر الخطأ من تعزيز الجانب الايجابي لدى الطالب في سلوكياته الاخرى والاشادة به في السلوك الحسن وكذلك منح الطالب فرصة اخرى وتوضيح ما يترتب عليه تكرار الخطأ. ويرى المعلم "فواز الزهراني" ان البحث في الظروف التي تحيط بالطالب لمعرفة اسباب الخطأ هو من الوسائل التي تمنع تكرار الخطأ فقد يكون لدى الطالب ظروف نفسية او اجتماعية او غيرها تجبره على تكرار ارتكاب الخطأ كذلك ايضا فهم المرحلة العمرية للطالب واخذها بعين الاعتبار في اي وسيلة من الوسائل التربوية العلاجية للطالب المخطئ. فيما يرى المعلم "سعد الحسيني" ان الطالب الذي يكرر نفس الخطأ لم يجد رد فعل قويا من المدرسة لخطئه الاول ومن ثم كرر نفس الخطأ بسهولة. مناقشة كما يرى المرشد الطلابي "عبدالمنعم الغامدي" ان من اهم الاشياء التي يجب الانتباه لها عند محاسبة طالب كرر الخطأ هي الاستماع الى الطالب ومناقشته بطريقة تجعله يشعر بالاستقلالية وكذلك مناقشة ولي الامر حول المشكلة واشغال الطالب بما يعود عليه بالفائدة ويعدل من سلوكه السيء واخيرا الاخذ بمبدأ الثواب لجعل الطالب يترك اخطاءه ويوجه سلوكه نحو الصواب. التميز وعن الظروف التي تجعل الطالب يمارس افعالا سيئة يقول الطالب "عبدالعزيز احمد الهباش" ان الطالب عندما يتضايق من المدرسة التي تقيده بالانظمة وتطالبه بالانضباط بينما هو خارج المدرسة يتمتع بكامل حريته ويتصرف كالاخرين هذا الامر يجعله يتطاول على المعلمين ويحاول مخالفة قواعد وقوانين المدرسة. او عندما يعامله المعلمون بطريقة تثيره او يراها غير لائقة او عندما يكون لديه كره لاحد المعلمين فانه يحاول ايذاءه بتصرفاته تلك. بينما يرى الطالب "حسام حسين محمد ابورياش" ان الطالب يمارس افعالا سيئة عندما تكون الحصة مملة وخالية من الاثارة والتشويق او عندما يفرق المعلم في تعامله مع الطلاب بين طالب واخر او يهمش احد الطلاب مما يصيبه بالاحباط واللامبالاة تجاه هذا المعلم. ويذكر الطالب "حسام ابورياش" ان الذي يجعل الطلاب يحاولون الخروج على قوانين المدرسة هو حبهم للتميز والتمرد وهذا يكثر في المرحلة المتوسطة والثانوية لان الطلاب يكونون في فترة المراهقة. ويتحدث الطالب "عبدالعزيز المهباش" عن ردة فعل الطالب الذي يتم عقابه على افعاله انه قد يكره المعلم الذي عاقبه فالبعض ممن عوقبوا بسبب افعالهم يحاولون الرد سواء باليد او باللسان على من عاقبهم واقل شيء هو اظهار ان العقاب امر عادي ليغيظ المعلم اضافة الى تكرار نفس الخطأ. هرمون وحول عنف المراهقين وانتشاره في الفترة الاخيرة في المدارس تقدمت (اليوم) بالسؤال الى استاذ الطب النفسي د. عبدالحميد هاشم عن اسباب انتشار هذه الظاهرة في المدارس في الآونة الاخيرة؟ حيث اكد ان العنف موجود داخل المدرسة وخارجها ويزداد في فترة الرماهقة واسبابه القلق وانعدام الرؤية للمستقبل وكذلك التغيرات الجسمية نتيجة ازدياد هرمون الذكورة ورغبة المراهق في الثورة على المكتسب من العادات والتقاليد ومحاولة تخطيها ورغبة المراهق في اكتشاف الجديد من الامور وعدم الاكتفاء بالمسموح به واقامة علاقات جديدة خارج السيطرة الاسرية. كما ان هناك اسبابا خاصة منها عدم نشأة الشاب في مناخ به حوار مع الاخرين قبل فترة المراهقة بما يعنى افتقاد العلاقة بين الابوين والاكبر سنا في البيت وايضا التباعد النفس داخل الاسرة اضافة الى سرعة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية حيث يمر على الجيل الواحد عدة اجواء اجتماعية واقتصادية فيفتقر الشخص الى الاستقرار النفسي اللازم وكذلك اهتزاز القدوة لدى الاطفال والمراهقين. وايضا عرض انماط سلبية في وسائل الاعلام يحاكيها الاطفال والمراهقون وايضا الشعور العام بالضيق والتوتر السائدين في المجتمع. واضاف د. عبدالحميد هاشم ان السلوك العدواني الزائد يعد انحرافا عن السلوك السوي بحيث يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي والتأهيل المهني ويدفع الشاب الى اكتساب عادات سلبية او يدفعه ذلك الى التعود على مخالفة الانظمة السائدة حيث ينشأ غير قادر على التعايش معها، واثر ذلك على الشاب هو حرمانه من اكتساب الخبرات اللازمة لبناء مستقبله او حتى اكتساب السمات النفسية والاجتماعية التي تعينه على الانتماد الايجابي للمجتمع ليكون فردا نافعا فيه. كما انه قد تصدر عنه افعال مؤسفة مثل الاعتداء على الآخرين، وحيث ان المجتمع ككل هو مجموع افراده فان هذه الظواهر السلبية تؤثر حتما على مستقبل المجتمع في المدى القريب فمراهق اليوم هو رجل الغد في فترة لاتزيد على خمس الى عشر سنوات فاذا ما نشأ جيل من المراهقين على العادات السلبية فكيف نتوقع المجتمع في المستقبل حيث ينشأ جيل غير مؤهل وغير قادر على تلبية احتياجاته من زواج ومسكن ودخل وغيره من الضروريات.

أخبار متعلقة