ثمن مسئول رفيع بالسلطة الوطنية الفلسطينية جهود المملكة في دعم القانون والشرعية الدولية، معتبرا ان التحرك السعودي العاجل ـ وراء الكواليس ـ كان وراء التحذير الأمريكي لإسرائيل بعدم الإقدام على إبعاد الرئيس ياسر عرفات خارج وطنه المحتل.وقال المسئول لـ (اليوم) إن اتصال سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بالرئيس الأمريكي بوش وبيان أن هذا القرار الإسرائيلي المتهور يشكل قضاء على العملية السلمية برمتها وبداية لإدخال المنطقة بأسرها في دوامة العنف المتبادل.. جاء لإقناع الإدارة الأمريكية بخطورة الأوضاع والتي يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون يهدف من ورائها لتوريط المنطقة في نتائج كارثية.من جهة اخرى، أكدت مصادر مطلعة بالعاصمة المصرية القاهرة، أن محور الرياض القاهرة، نجح في الساعات الاخيرة في وقف المحاولة الإسرائيلية، موضحا أن شارون الآن في (ورطة) حقيقية خاصة وأن الإعلان عن الموافقة المبدئية على إبعاد عرفات جعل الحكومة الصهيونية تعيش أزمة للخروج مما تسرعت في وضع نفسها فيه، خاصة أمام اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة ان 37% من الإسرائيليين يؤيدون (تصفية) عرفات، في حين يؤيد 23% طرده.
