DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الانتفاضة ارهقت العدو

الانتفاضة اصابت العدو بالانكسار

الانتفاضة ارهقت العدو
الانتفاضة ارهقت العدو
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير دائما ما نتحدث عن انفسنا وعن الامنا واوجاعنا، ونلوم ونحمل انفسنا مسؤولية ما يحدث لنا من مصائب وما يجري في العالم من احداث.. ربما هذا شيء من جلد الذات الذي يرافقنا ويسلينا في هذه الظروف القاهرة التي نمر بها. لماذا لا نتحول لمشاهدة ما يحدث لدى الطرف الاخر؟ فالواقع يقول ان دولة اسرائيل المحتلة تعيش حالة من الانكسار والانهزام والتخبط.. ولكن كيف يكون ذلك صحيحا وهي تملك اكبر قوة عسكرية في المنطقة واكبر ترسانة من الاسلحة غير التقليدية واقتصادها هو الافضل في الشرق الاوسط؟ نعم هذا صحيح ولكن اسرائيل تعاني الضعف والانهزام النفسي وهذا الضعف هو بداية للسقوط الى الهاوية والفناء فالانتفاضة الشعبية في ارضنا المحتلة في فلسطين لها مكاسب كبيرة ليست على المستوى العسكري فالوضع العسكري معروف لدى الجميع بانه في صالح اسرائيل لقدرتها الفائقة على حسم المعارك العسكرية الا انها تعاني هزيمة نفسية قاسية والضعف والانهزام النفسي اشد خطرا من الضعف العسكري فالجندي الذي يحمل افضل سلاح واقوى مدفع وداخله قلب يرتعش من الخوف ومن الموت.. حتما هذا العسكري لن يستطيع الصمود طويلا، والمواطن الاسرائيلي الذي هاجر الى ارض فلسطين المحتلة على امل ان ينعم بالامن والامان والحياة الرغيدة، اصبح يخاف على نفسه من الخروج من منزله، والمستثمر اصبح يخاف على ضياع امواله في بلد غير مستقر.. وهذا شيء بسيط من ايجابيات الانتفاضة ولو استمرت اكثر من ذلك فالوضع للعدو حتما سينفجر وهذا مايخاف منه العدو ويعلم هذه الحقيقة. واسرائيل تعلم بذلك الخطر الكبير ولهذا فهي مصرة على ايقاف الانتفاضة واسكات الشعب الفلسطيني الحر باسرع وقت وباي طريقة كانت. ان استخدام اسرائيل للقوة المفرطة وباستعمال جميع انواع الاسلحة والترسانة العسكرية من دبابات وطائرات بشكل مبالغ فيه وبطريقة غير انسانية وغير طبيعية ما هو الا دليل وبرهان على ان الاسرائيليين فقدوا السيطرة والاتزان وان حالة من الاضطراب والانفعال وردة الفعل تسيطر على عقلية المسئولين الاسرائيليين. لقد مارست اسرائيل جميع اساليب الترهيب والترغيب عبرها مباشرة وعبر امريكاعلى القادة العرب والعالم بالتدخل لايقاف ونبذ اعمال الانتفاضة الفلسطينية، وحاولت اسرائيل الاستفادة من المبادرات السياسية المتنوعة مع الفلسطينيين لطمس واسكات وايقاف الانتفاضة والمعارضة الفلسطينية الا انها لم تستطع ولقد وصلت اسرائيل الى حالة من العجز امام الاستمرار في المسيرة السلمية السياسية لان الهدف من دخولها فيها هو ايقاف الانتفاضة وليس من اجل ان تقدم مبادرات بالتنازل ولاعطاء اهل الحق حقهم. ولهذا لم تجد اسرائيل امامها سوى حل واحد هو اجتياح المخيمات والمناطق التي تشرف عليها السلطة الفلسطينية واعتقال الشباب وتدمير المنازل وتجريف الاراضي وقتل النشطاء وتصفية رموز المعارضة والانتفاضة والضغط على المجتمع الدولي بملاحقة ومعاقبة كل من يساند او يدعم او يؤيد هذه الحركات والانتفاضة الشعبية. وكل الاحداث التي تجري في الساحة الفلسطينية تؤكد ان المحتل يشعر بالانزعاج الكبير والخوف على مصير بقاء هذه الدويلة التي لم تشعر طوال فترة وجودها بالخوف كما احدثته الانتفاضة والمعارضة الفلسطينية وان استمرار هذه الانتفاضة سيؤدي الى المزيد من استخدام القوة والعنف والبطش واستخدام جميع الاساليب الممكنة وغير الممكنة للقضاء على هذه الانتفاضة التي تزعزع وجوده وهذا شيء متوقع الا انه ينبغي على اهلنا الصمود والصبر والاحتساب عند الله فالاوضاع المأساوية التي سيعيشها شعبنا في فلسطين المحتلة ستزداد ولكن ليس هناك خيار اخر في ظل الظروف الراهنة والمستقبلية من ضعف عربي واسلامي وسيطرة امريكية بعقول يمينية صهيونية متشددة للعالم ولنؤمن جميعا بان النهاية ستكون لصالح اهلنا في فلسطين. علي ال غراش