تتعرض شركات صناعة السيارات الأمريكية لضغوط ليس من جانب المنافسة اليابانية وحدها، بل أيضا من منافساتها الكورية والأوروبية حيث حققت شركة تويوتا اليابانية للسيارات المركز الثالث في مبيعات الشهر الماضي في الولايات المتحدة، وحلت محل شركة أمريكية هي كرايزلر.
و بلغ إجمالي مبيعات السيارات والمركبات في الولايات المتحدة في أغسطس 1.63 مليون مركبة إجمالا، وهو ما يعد حتى الآن أكبر رقم مبيعات للسيارات لأي شهر خلال العام الحالي.
وفي حين تمكنت جنرال موتورز الأمريكية من الحفاظ على وضعها في المركز الأول، بانخفاض طفيف في المبيعات بلغ 0.7 % عن أغسطس الماضي، فقد منيت فورد الأمريكية، التي تشغل المركز الثاني، بانخفاض في المبيعات بلغ 13 % على مدار العام. وجاءت تويوتا في المرتبة الثالثة، بارتفاع 11.4 % عن مبيعات أغسطس 2002، وحلت محل كرايزلر التي تراجعت إلى المركز الرابع بانخفاض قدره 6.4 %. كما حققت كل من هوندا ونيسان اليابانيتان مكاسب تربو على العشرة بالمائة، فيما كان أداء بي.إم.دبليو وفولفو الأوروبيتين وهيونداي الكورية قويا على الساحة الأمريكية. ولكن مازدا وميتسوبيشي لم تكونا من المحظوظين، فقد تراجع رقم مبيعاتها بنسبة أكثر مما تراجعت كرايزلر، والتي - برغم انخفاض مبيعاتها للشهر الماضي - فإن ما حققته من أرباح هذا الشهر يعد ثاني أفضل أداء لها لأغسطس على الإطلاق.
يذكر أن سوق السيارات في الولايات المتحدة يعد محركا هاما للقوة المستمرة للاقتصاد الأمريكي، وهو أضخم اقتصاد في العالم.
وكانت التسهيلات من قبيل الخصومات الضخمة والتقسيط بدون فوائد والعروض التي تشمل التأمين والصيانة، قد شجعت الأمريكيين على معاودة الإقبال على شراء السيارات على مدار العامين الماضيين، وإن بلغت تكلفة تلك التسهيلات الحد الأقصى الذي يمكن للشركات تقديمه.