اطلع نائب وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله عبدالرحمن الحصين صباح امس الثلاثاء على برنامج كشف التسربات الذي تطبقه المديرية العامة للمياه بالشرقية في مدينتي الدمام وحفر الباطن ضمن اطار مساعيها للحفاظ على المياه ومحاولة السيطرة على ظاهرة التسربات التي اصبحت تمثل نسبة لا يستهان بها من الاهدار لهذه الثروة الغالية. كما افتتح مركز التحكم عن بعد الذي يدار عبر غرفة واحدة لمراقبة محطات الصرف الصحي حيث تعد تجربة تقنية جديدة تطبقها المديرية لاول مرة في القطيف على ان يتم تعميم هذه التجربة بشكل تدريجي على مدن ومحافظات الشرقية ويمثل نظام التحكم الآلي خطوة هامة لمواكبة التطور التقني السريع الذي تستفيد من معطياته المديرية الذي سيمكنها من تشغيل المحطات وسرعة اكتشاف الاعطال الطارئة بالمحطات ومعالجتها بطريقة آلية في حينها مما سيوفر الكثير من الوقت والجهد والمال لتشغيل ومتابعة عمل المحطات.
جاء ذلك لدى قيامه بزيارة تفقدية لمديرية المياه بالشرقية التقى خلالها مع مدير عام المديرية عبدالرحمن محمد المانع وعدد من المسؤولين والمختصين بالمديرية واطلع على سير العمل في المشاريع الجاري تنفيذها بالدمام والقطيف. كما استمع الى شرح مفصل عن هذه المشاريع والجهود التي تبذلها المديرية لتنفيذها وفق برامجها الزمنية المقررة. من جهة اخرى يقوم المهندس الحصين صباح اليوم الاربعاء بزيارة لفرع المديرية بالاحساء لتفقد المشاريع الجاري تنفيذها هناك والاطلاع على محطة المعالجة الثنائية والثلاثية التي تمثل نقلة نوعية ورائدة بالفعل في سبيل ايجاد مصادر جديدة للمياه غير مصادرها الطبيعية حيث من المتوقع ان تنتج هذه المحطات خلال السنوات الثلاث القادمة ما يقارب 210 آلاف متر مكعب من المياه النقية الصالحة للاستخدامات الزراعية والصناعية وغيرها.
وتجدر الاشارة الى انه تم الانتهاء من المرحلة الاولى من هذه المحطة حيث تنتج حاليا 70 الف متر مكعب اخرى يستفيد منها مشروع الري والصرف الصحي بالاحساء وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية خلال سنة باذن الله ليزيد الانتاج الى 70 الف متر مكعب اخرى على ان يرتفع الانتاج الكلي لهذه المحطة بعد اكتمال مرحلتها الثالثة والاخيرة خلال السنوات الثلاث القادمة.