تابعت العديد من الحوارات في (اليوم) وفي الفضائيات وخلصت الى ان اجمل الحوار حوار الذات واحلى انواع الصدق، الصدق مع الذات وان لغة الحوار لغة جميلة نبحث فيها عن الحقيقة والصدق والعمق والغوص في الأعماق بصدق ومصداقية مع من حولنا لكل ما يجرى على الساحة من الحوارات السياسية والاجتماعية والدينية والنفسية فان الحوار الهادئ والهادف والممتع يبحر بالمستمع والمشاهد برحلة ممتعة للتأمل فيما حولنا واستخلاص الدروس والعبر مما جرى ويجري ولكن الحوارات التي تدار هذه الايام بين الناس وعلى الفضائيات فقدت المتعة والمصداقية والجذب والبعد عن الواقع فان الاعتماد على المعارضة والنقد والتشدد والصراخ والبحث عن الاخطاء واثارة الفتن والتعصب هو ما يميز هذه الحوارات فالمعارضة والتحدي والنقد الجارح وكشف الأوراق وخلطها والتشهير هو السائد هذه الايام حول معظم ما يناقش على تلك الفضائيات فمن المستفيد وما العظة والعبرة من ذلك وماذا يستفيد من يريد الحصول على المعلومة الصحيحة حول الاحداث التاريخية الجيدة؟ وعن المنجزات التي تم تحقيقها فان الحقائق عبر التاريخ تمر بأزمات وأوضاع مختلفة من جميع الجوانب ولكن في المقابل لها جوانب ايجابية ساهمت في تحقيق الكثير من المنجزات في جميع الجوانب لمعظم القضايا التي تناقش وتطرح على الساحة ولكن مع الاسف كل ما يحاور ويعرض ويشاهد هو دائما اتجاه معاكس وخلط للأوراق وتشويه للحقائق ودس رخيص فمن المستفيد؟ ولماذا لا يكون اسلوب ايضاح الحقيقة اجمل وبحوار ممتع وشيق؟ ويكون حوار العمق والصدق والمصداقية في كل ما يطرح وعدم السباحة ضد التيار لكيلا تغرق ونضيع وتضيع كل انجازاتنا ومن المستفيد من اسلوب التحدي والصراخ والبعد عن الحقيقة؟ يجب الصدق مع النفس والايضاح والبعد عن التحدي والصراخ.
انيسة عبداللطيف السماعيل