حينما أراك علامة تعجب
!اضحك
..وتعود بي الذاكرة إلى الوراء
طفلة تركض في فناء الدار
..كل صباح
!مؤمنة بأن السماء لا تمطر حلوى لكني أعود ومن جديد
..أرجو صباحا سخيا ..والآن
أمر بكل المحطات والوجوه الصدئة
راكضة كطفلة الصباح
..أقف طويلا
لأرى ان
الكل هنا تعب
!!ويشكو التعب للتعب
..حتى الحقائب تتمزق من كثرة الترحال
..أتقلب كثيرا بين موجات الحياة
! وأداوم على الهروب منك وإليك
كقطعة فلين طافية في بحر أجاج
..تود الاستقرار
!ولاتحلم بأكثر من القاع
قليل عواصفها وبللها قد طال
هأنت تعتدل في جلستك
..وتبدأ بالتحول الى علامة استفهام
تحاول جاهدا
..فك شفرات سحرية
قد قيل لك بأنها تشبه الجنون
..الذي لم تتذوق طعمه من زمن
تومض كالبرق
وبعدها تختفي
تكاد أن تخطف بصرك
!وكل مرة يرعبك الابتسام
..فتبادلها السلام
بأن تفتح عينيك وتقفلهما
..بإستمرار
حتى أنت تخاف من الصدى ! كباقي المسافرين المتعبين
لكنك وحدك قادر حينما تريد
! أن تتجول إلى شاطىء
..يغتسل كلما علقته الإثار
شهيناز الصالح
