عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هكذا بدت إحدى المدارس

طالبات يتصارعن على مقاعد المستأجرة

هكذا بدت إحدى المدارس
 هكذا بدت إحدى المدارس
منذ فترة ليست بالبسيطة انتشر وجود المدارس المستأجرة في الأحياء السكنية في المنطقة الشرقية والتي بالأصل هي مجرد بيوت كبيرة لكن حولت إلى مدارس للبنات وما جعلنا نعطي للموضوع أهمية كبيرة هي كثرة شكاوى البنات من الازدحام والضيق الشديد الذي يعانين منه في الفصل الصغير أو حتى في الممرات الضيقة التي تكتظ وتحتشد كل يوم بالطالبات . من أجل ذلك استطلعت (اليوم) واستمعت لأصوات من يقضين ساعات طويلة وهن على مقاعد الدراسة بهذه الكتل الأسمنتية . ذكريات في البداية قالت (أ .ع) طالبة في المرحلة الأولى المتوسطة تخرجت من مدرسة مستأجرة ولقد كانت ضيقة جداً فهي ليست مدرسة حقيقية من حيث الإنشاء والبناء، فالمدارس معروفة بالرحابة في الفصول وفي الممرات وأيضا بوجود ساحة كبيرة تقضي بها الطالبات فترة الاستراحة من أجل الراحة وقضاء وقت مفيد في المدرسة وقبل ذلك مريح، لكن المدارس المستأجرة بحكم أنني قد جربت واحدة منها والحمد لله أنني قد تخرجت فلقد كنت متضايقة هناك فالممرات ضيقة جداً على الطالبات من جميع المراحل وكثيراً ما كنا نشتكي من الزحمة والتضارب وقت الفسحة ووقت الخروج على البيت وأيضا كنا نحتشد في فصل صغير وحار واليوم المدرسي يمر علينا أصعب من أي يوم آخر . وأضافت أن لها ذكرى سيئة هناك ففي شهر رمضان الماضي كسرت رجلي على الدرج بسبب التزاحم وقت الخروج على البيت، ويقولون لنا لماذا تكرهن المدارس وتحببن الإجازة ! من يسأل ليذهب لمدرسة مستأجرة وينظر بنفسه لحال الطالبات هناك فهن حقا مظلومات في تلك المدارس . نظافة المستأجرة (ع .م) عرف عن المدارس أنها تضم الكثير الكثير من الطالبات بأعمار مختلفة وصفوف كثيرة والكل يحتاج لمكان مهيأ وواسع ويكفي للجميع، لكن ما حدث في مدرستي أننا نتعذب كل يوم بسبب أننا هنا أقرب لعاملات التنظيف بدل أن نكون طالبات علم فنحن نأتي في الصباح الباكر لنجد أن عاملات النظافة قد بعثرن الأدراج والكراسي بشكل عشوائي وفوضوي لأن الفصل ضيق ومع ذلك فيه كراس وطاولات لـ 27 طالبة ويمكن أكثر ولابد من أزاحتها من أجل التنظيف ومن ثم يتركن الوضع على حاله ويتركن الفصل وتأتي الطالبات في الصباح بدل أن نراجع أو نذاكر قليلا قبل حضور المعلمة نقوم بترتيب الفصل من الفوضى التي ألحقت به من عاملات النظافة وطبعا لانجد مكانا لوضع الحقائب المدرسية فتسقط على الأرض وتدوسها بعض الطالبات وهن يحاولن الخروج أو المرور في هذا الفصل الضيق ومن ثم يمر الوقت ولا ننتهي من تعديل الفصل وكثيرا ما كان الجرس يقرع معلناً بدء الحصة الأولى وتأتي المعلمة ونحن لم ننته ونضطر لتلقي الدرس في فصل فوضوي وغير مرتب . فصل حوسة قالت (ص .خ) طالبة في المرحلة الابتدائية كثيراً ما كنا نتشاجر نحن الطالبات في الفصل وخارجه بسبب الزحمة التي تضايقنا وتحد من راحتنا وسيرنا أيضا ففي الفصل الضيق تترتب الطاولات والكراسي بشكل 3 متلاصقة على اليمين و3 طاولات متلاصقة على اليسار وعند الخروج وخاصة وقت الفسحة ووقت الخروج عند انتهاء الدوام يصير في الفصل (حوسة) فالبنات الجالسات في الطاولات الداخلية يردن الخروج ولا يستطعن ذلك بسهولة فهي سوف تتأخر وتضيع عليها الفسحة فتضرب الثانية وهي خارجة وهكذا يتشاجرون مع بعضهن واحدة تقول أنت اسقطتي دفاتري وأخرى تقول لماذا ضربتني وأنت خارجة والثانية تشتكي لماذا تدوسين على حقيبتي وهكذا طوال اليوم . بيوت وليست مدارس وعبرت (ل .غ) المدارس المستأجرة بيوت لا مدارس ولا تصلح أبدا لتكون مدارس فهي أنشئت لتكون بيتا فقط، فالمدارس معروفة برحابتها وكبر حجمها بالفصول وغيرها، وممراتها كبيرة تسع الجميع وفصولها باردة ومهيأة لتلقي العلم بشكل مفيد، هذا بالإضافة للساحة الكبيرة التي يلعب فيها الجميع دون تزاحم أو تضارب أو سقوط . ونحن الطالبات اللائي يدرسن في مدارس مستأجرة نعيش حياة ضنكة هناك ففي وقت الفسحة حياتي أنا وباقي الطالبات تصبح مستحيلة والأكل نكرهه بسبب الزحمة والضيق، ولا أبالغ أن قلت أن الدراسة في مدارس مستأجرة مستحيلة ومضرة على سلامة الطالبات خاصة على السلالم وقت الخروج فكل يوم الخروج للبيت يصبح عندنا أشبه بفيلم مرعب يتكرر نفسه علينا كل يوم ونعاني كل يوم وكثيراً ما كنا نسقط على الدرج الضيق وأذكر مرة معلمة سقطت من عليه وقت الخروج للبيت بسبب تزاحم الطالبات وقت انتهاء الدوام . قالت (بشاير . م) طالبة في المرحلة الابتدائية كثيراً ما كنت أقول لأهلي أريد تغيير مدرستي بمدرسة حقيقية فالتعب الذي نجده يوميا كثير على طاقتنا من زحمة وقت الخروج ووقت الدخول والممرات عند الفسحة نقف بها دون حراك بسبب الزحمة والفصل ضيق ومليء بالطالبات اللاتي لا يصدقن أن وقت الخروج قد حان ليهربن إلى البيت وليس ليخرجن من المدرسة وهذا بالإضافة الى أن المكيفات لكثرة الطالبات فالفصل يصبح حارا ولا يبرد الفصل مما يعني موتا وخراب ديار ضيقا وحرا بنفس الوقت . أضافت حتى غرفة المعلمات صغيرة وضيقة ومليئة بهن وحتى هن يعانين مثلنا فكيف، أنا عندي سؤال لمن يهمه الأمر كيف نستطيع نحن الطالبات تلقي العلم بشكل سليم ومفيد ونحن نشعر بالضيق والزهق والحر من الزحمة التي نعيش فيها ؟؟ مدارسنا ضيقة (عبير .و) أكبر مشكلة نعاني منها في هذه المدارس وقت الخروج للبيت فالواحدة من التعب لا تحمل حقيبتها بل تسحبها على السلم وبسبب هذه الطريقة بحمل الحقيبة تتسبب لغيرها بالسقوط عندما تدوس عليها فالسلم صغير وليس مهيأ لنزول عدد كبير من الطالبات في وقت واحد، والبنات من كثرتهن يصبح أثرهن في الشارع وقتت الخروج للبيت ليستطعن رؤية السائق ولسبب آخر أنه ليس هناك مكان بالأصل داخل المدرسة ليبقين فيه فهي ضيقة عليهن وهذا أكبر خطر ممكن أن تتعرض له الطالبة في يومها المدرسي الشاق .
منازل تحولت إلى مدارس
أخبار متعلقة