اختتم الاجتماع الثالث لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الاسلامية فى امريكا اللاتينية والكاريبى اعماله اليوم فى جزيرة كوراساو. وقد دعا المشاركون فى الاجتماع الذين يمثلون خمسة وثلاثين مركزا ثقافيا وجمعية اسلامية الى مواصلة تفعيل استراتيجية العمل الثقافى الاسلامي فى الغرب بالتركيز على تطبيق خطتها التنفيذية واعطاء الاولوية للانشطة الهادفة الى تصحيح صورة الاسلام والمسلمين فى اوساط المجتمعات الامريكية اللاتينية ووسائل الاعلام بها وتعزيز قيم الحوار مع الثقافات المحلية والتعايش السلمي والاندماج مع هذه المجتمعات فى اطار احترام نظمها وقوانينها المحلية مع التشبث بالهوية الثقافية الاسلامية. وأكد المنتدون اهمية مشاركة المراكز الثقافية والجمعيات الاسلامية فى الانشطة الثقافية التى تنظمها الهيئات والمؤسسات الاهلية فى امريكا اللاتينية للتعبير عن وجهة النظر الإسلامية في المجالات المرتبطة بهذه الانشطة. داعين إلى تنظيم ايام ثقافية مفتوحة لتوطيد علاقة المسلمين فى امريكا اللاتينية بمحيطهم المحلى وذلك فى اطار الانشطة الدورية التى تنظمها مراكزهم وجمعياتهم وبينوا أن المسلمين المقيمين فى دول امريكا اللاتينية ليسوا اقليات وجاليات بل هم مواطنون كاملو المواطنة ومن ثمة فان عليهم واجبات كما لهم حقوق من بينها حق ممارسة شعائرهم الدينية في إطار الاعتدال والموضوعية والوسطية والابتعاد عن كل أشكال العنف والتطرف المخالفين لتعاليم الاسلام السمحة الداعية الى التعايش بين الشعوب والاديان.
وطالبوا بتفعيل التنسيق والاستشارة بين المراكز الثقافية والجمعيات الاسلامية فى امريكا اللاتينية لايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التعليمية والتربوية لابناء المسلمين فى المنطقة مبرزين أهمية العناية بالكفاءات المسلمة في دول أمريكا اللاتينية والاستفادة من خبراتها وتجاربها فى تخطيط برامج التنمية المستدامة فى العالم الاسلامى وتنفيذها.