DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صباح الاقتصاد

صباح الاقتصاد

صباح الاقتصاد
صباح الاقتصاد
أخبار متعلقة
 
نقف جميعا في مثل هذا اليوم من كل سنة، نستعرض سجل الانجازات، ونعود بالذاكرة الى ايام التوحيد وقصة الانجاز لكي تعلم الاجيال القادمة حقيقة الخير والرفاء والنماء الذي تعيشه كيف جاء والى اين يسير، حامدين في ذلك المولى القدير على كريم عطاياه، وجزيل مننه. ان اليوم الوطني لبلد بحجم المملكة يعني عدة حقائق، ويثير في الذهن العديد من الموضوعات، فالمملكة اكبر منتج للنفط في العالم، وهي بلاد الحرمين الشريفين، وبها اكبر المجمعات لانتاج البترول والكيماويات في العالم، وهي ثاني اكبر دولة عربية من حيث المساحة، وتطل على ساحلي البحر الاحمر والخليج العربي، مما يتيح لها الاطلال على آسيا من جهة الشرق وعلى افريقيا من جهة الغرب.. فوق هذا وذاك فان المملكة تقدم للعالم تجربة فريدة في الوحدة الوطنية استمرت قرابة المائة عام، بنظام استمدت تعاليمه من العقيدة الاسلامية والتراث الاسلامي الاصيل، وابرز تلك التعاليم هو الانفتاح على العالم الخارجي بكل معطياته، شرط عدم المساس بالثوابت. بالتالي فان المملكة بلد عربي مسلم لكنه عالمي التوجه، يتأثر بكل مجريات العالم، ويؤثر في كافة الاحداث العالمية بصورة او بأخرى. وربما كانت هذه العوامل - وغيرها - وراء المكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة من بين الدول، ليس في العالم العربي والاسلامي فحسب ، فهذا مما لا خلاف عليه، ولكن الامر على مستوى أكبر واوسع.. هذه المكانة التي تعد انجازا حققه - بعد توفيق الله - مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - وسارت عليه الاسرة الكريمة الحاكمة، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الذي ننعم في ظله ورعايته. وفي هذا المجال يسعى ولاة الامر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني الى ترسيخ تلك المكانة والمحافظة عليها، وان تكون حقيقة ماثلة امام كل مطلع وباحث عن الحقيقة، وترسيخ الاساسات التي قامت عليها، وابرزها الاعتماد على الانسان السعودي وتنمية قدراته وكفاءاته. لهذا لا تخشى المملكة في الوقت الحاضر من الدخول في التحديات، ومواجهتها والخروج منها بأقل الخسائر. فهل هناك تحد اشد من تحدي التنمية والتطوير في مجتمع كان يعاني جملة من الامراض الحضرية، كالامية والجهل؟ واذا كنا في الوقت الحاضر، في العصر الحديث، عصر العولمة والانفتاح، وتقنية المعلومات، فان المملكة تدخل هذا العصر بأدواتها الخاصة، اعتمادا على كفاءاتها وقدراتها، وهيأت نفسها لاي طارئ. لذلك دخلت مفاوضات شاقة لبضع سنوات من اجل الانضمام الى التجارة العالمية واضعة في حسبانها كافة المخاطر والتحديات، لكنها هي الحكمة التي تسير عليها المملكة، وهي مواجهة التحديات والانعزال في كهوف التاريخ، لذلك كانت المملكة - ولا تزال - في الصفوف المتقدمة. ان البنية التحتية، والاطر التنظيمية، وقبل ذلك الانسان السعودي في وضع قابل لاستيعاب كل مقومات النمو والتقدم بإذن الله.