ذكر ان الاتصالات السياسية التى يجريها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة تأتى فى اطار جهد عربى مكثف يهدف الى بناء موقف سياسى دولى يأخذ بعين الاعتبار المواقف العربية ازاء عدد من القضايا.
واوضح المتحدث الرسمى باسم الامين العام للجامعة المستشار هشام يوسف انه ياتى فى مقدمة هذه القضايا ما يتعلق بتطورات الاوضاع فى العراق وفى الاراضى الفلسطينية المحتلة.
وفيما يتعلق بالشأن العراقى اوضح يوسف ان موسى شدد خلال لقاءاته مع عدد من كبار المسؤولين على الموقف العربى الثابت والمطالب بان يتمكن الشعب العراقى من استعادة سيادته فى اطار عملية سياسية تلعب فيها الامم المتحدة دورا جوهريا.
واضاف ان موسى اكد خلال محادثاته مع عدد من وزراء الخارجية الاعضاء فى مجلس الامن الدولى اهمية ان يتم التوصل الى توافق حول جدول زمنى يتم فى اطاره اعداد دستور عراقى واجراء انتخابات وتحقيق انسحاب قوات الاحتلال من العراق.
وحول القضية الفلسطينية ذكر يوسف ان موسى اكد خلال هذه اللقاءات على عدد من الثوابت العربية التى اهمها ان تحقيق الاستقرار فى الشرق الاوسط يتطلب جهدا فعليا على الارض وهو ما لم يقم به المجتمع الدولى بالصورة الواجبة حتى الان خاصة فى ضوء السياسات الاسرائيلية المتعجرفة.
واضاف ان موسى شدد ايضا خلال لقاءاته فى نيويورك على انه ليس من المقبول خداع الرأى العام بالحديث عن جهد يبذل لتنفيذ خارطة الطريق أو اجتماعات تعقدها اللجنة الرباعية الدولية بهدف العودة الى خارطة الطريق.
وذكر ان موسى استعرض كذلك اوجه التنسيق السياسى العربى ـ الافريقى فى ضوء المواقف السياسية الافريقية الداعمة للحقوق العربية المشروعة واهتمام الجانبين بتطوير التعاون بينهما وذلك خلال لقاءات مع عدد من وزراء الخارجية الافارقة والامين العام للاتحاد الافريقى الفا كونارى.