اتخذت وزارة الداخلية الروسية سلسلة من الاجراءات الامنية المشددة وحشدت ما يزيد عن عشرة آلاف شرطى من قوات وزارة الداخلية الشيشانية لتوفير الامن أثناء الانتخابات الرئاسية فى الجمهورية الشيشانية المقرر لها الخامس من الشهر القادم0ولفت مصدر فى وزارة الداخلية الروسية فى تصريح له امس الى استمرار العمل لتأمين حماية جميع اللجان الانتخابية التى تم تشكيلها فى الجمهورية والتى يبلغ عددها 425 لجنة.
وطبقا لما ذكره المسؤول الامنى الروسى فإنه جرى أيضا مضاعفة دوريات الحراسة الليلية فى جميع الاحياء السكنية فى الشيشان ومضاعفة أعداد تشكيلاتها التى تقوم بتنفيذ مثل هذه المهام بعشر مرات.
وفي نفس الاطار قرر مجلس اوروبا لاسباب امنية العدول عن ارسال وفد من المراقبين الى الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وجاء في بيان للجمعية البرلمانية ان مكتب الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا بحث الجمعة الوضع في جمهورية الشيشان خلال حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة واعتبر انه من غير الممكن ارسال وفد من المراقبين بسبب الوضع الصعب في المجال الامني خصوصا. لكن المقرر لشؤون الشيشان في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا، السويسري اندرياس غروس، ابلغ المكتب نيته بالتوجه الى الشيشان مع زملاء من لجنتي المسائل القانونية واللاجئين بعيد يوم الانتخابات.
وكان غروس صرح مطلع هذا الشهر بأن الوقت متأخر للتفكير في إرسال بعثة مراقبة من الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الى الانتخابات الرئاسية في الشيشان لكنه دعا الى حضور اعضاء من الجمعية البرلمانية.
وبعد انسحاب مرشحين اثنين من الانتخابات الرئاسية الشيشانية قال ان هذه المعطيات الجديدة قد تعيد على بساط البحث فكرة اي حضور لمجلس اوروبا في الشيشان في الخامس من الشهر المقبل.