دعا الامين العام لرابطة العالم الاسلامى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى المنظمات الاسلامية ووسائل الاعلام الاسلامى الى المشاركة فى مؤتمر قمة الارض العالمية للتنمية المستديمة التى ستعقدها الامم المتحدة فى جوهانسبرغ بجنوب اسيا الى تنظيم مناشطها والتنسيق فى مهامها لتحقيق عمل يرضى الله سبحانه و تعالى يكون محوره نقل مبادىء الاسلام الى المشاركين فى المؤتمر. وطالب الاعلاميين المسلمين بخاصة بالتواصل مع وسائل الاعلام الدولية التى تنقل مناقشات اللجان ومقترحاتها والسعى من خلالها للتأثير على اللجان الفرعية التى تصوغ قرارات المؤتمر بغية تعديل المواد التى تضمنها المحور الاجتماعى مما يتعارض مع الاسلام . واعرب عن الامل فى أن ينجح المشاركون المسلمون واعلاميو المنظمات الاسلامية فى ترغيب ممثلى الامم والشعوب الاخرى بالاستفادة فى صياغة قرارات المؤتمر وتوصياته مما نزلت به رسالات الله سبحانه وتعالى وخاتمها رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فى تنظيم علاقة الانسان مع ربه ومع اخيه الانسان ومع البيئة ونبذ كل تمرد على اوامر الله سبحانه وتعالى والتذكر بان هذه الحياة الدنيا موصولة بحياة اخرى يحاسب فيها الانسان على ما قدمت يداه.
وقال الامين العام لرابطة العالم الاسلامى ان على الاعلام الاسلامى مهمة كبيرة فى تعريف اعضاء لجان المؤتمر بما تضمنته ورقة عمل المنظمات الاسلامية من رؤى وحلول اسلامية لمشكلات البيئة ومشكلات المجتمعات البشرية.
ونبه الى ان الوثيقة المقدمة من الامم المتحدة للمؤتمر تضمنت بعض المواد التى تصطدم مع الفطرة التى فطر الله الانسان عليها وبخاصة فى المواد المتعلقة بالاسرة والمرأة والطفل المدرجة فى المحور الاجتماعى مشيرا الى ان الاسرة هى نواة المجتمع الانسانى ولايصلح المجتمع الا بصلاحها ولاتكون الاسرة صالحة الا اذا بنيت على اساس شريعة الله سبحانه وتعالى.
وحث الدكتور عبدالله التركى الاعلاميين المسلمين المشاركين فى المؤتمر على تكثيف جهودهم للتعريف بتكريم الاسلام للمرأة وازالة الشبهات التى يثيرها اعداء الاسلام بشأن المرأة المسلمة مبينا ان الاسلام وضع المرأة فى مكان وسط بين الانغلاق الذى يعطل مواهبها وكفاءتها ووظيفتها الاساسية فى الحياة و الانفلات والتحلل الذى يجعلها وسيلة لتدمير المجتمع واوجب عليها مسؤوليات كثيرة الى جانب وظيفتها الاولى و هى رعاية البيت وتنشئة البنين والبنات واعدادهم لحياة سوية وتنمية المجتمع بما يتلاءم مع مفهومها.