DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مساحة

مساحة

مساحة
أخبار متعلقة
 
ادخل شوارع الرياض في أحيائها المختلفة وانظر كيف ملئت بالمطبات الصناعية المختلفة احجامها، منها محدودب يسحك أحشاء سيارتك، ومنها المرتفع الذي تشفق ان تتعلق به مركبتك. وكلها مكامن خطر تتربص بمركبتك ما لم تكن خبيرا بالشارع. وليس يسهل عليك الانتقال من جانب الشارع الى جانبه المقابل اذ عليك أن تمضي الى نهاية الشارع ثم ترتد راجعا لأن الجزيرة التي في وسط الشارع مقفلة ليس فيها منفذ للاستدارة. هذه اجراءات ما كانت لتكون لولا جريرة بعض الناس على بعض، فالسائقون لا يفرقون بين الشوارع داخل الأحياء وغيرها من الشوارع اذ هم ينطلقون فيها انطلاقة صاروخ لا يلوون على شيء ولا يخطر ببال أحدهم ان الشارع مظنة لقاء او عبور طفل او كبير سن او أي عابر لا يملك مع سرعتهم لنفسه سبيلا. لقد تكاثرت الحوادث حتى ضج الناس منها فكانت المطبات، حتى اذا رأوا أنها لم تكف كان سد الشوارع بالجزر حتى لا يخرق السائق بسيارته عرض الشارع دون التفات يمنة او يسرة. لا يمكن لمن أوتي النصفة في رأيه والحكمة في تقديره ان يرى مثل هذه الاجراءات دليل تمدن او تحضر بل هي دليل ترد في أخلاق بعضنا، ولكن تأمل ما يفعله الناس في غفلة من الرقباء والمسؤولين انهم يرتكبون ما هو كقطع الشارع بتهور، فهم يعكسون السير ليصلوا الى غاياتهم بسرعة تعوقها الشوارع الطويلة المملة. والحق اننا قد نفهم تصرفهم وان أنكرنا إنكارا شديدا، فاغلاق الشوارع على النحو الموصوف باعث على الملل لمن يكثر تردده ويشق عليه ان يسير مسافة طويلة ليصل الى مكان هو على مرمى حجر منه. ولذلك لا بد في رأيي من معالجة لا يكون فيها ضرر ولا ضرار. وانه لمن المنتظر ان يكون للمرور شأن أكبر من شأنه اليوم. وان عليه لعبئا ضخما متعلقا بأرواح الناس، فعليه أن يراقب المرور في الأحياء مراقبة الطرق السريعة، وتقاطعات الشوارع عشية المباريات. لقد اعتمد المرور شعار (حتى لا تروح الروح) وهو مسؤول عن الوفاء بمقتضى هذا الشعار. وعلى الناس ان يكونوا أرفق بأنفسهم وان يجمعوا بين مهارة القيادة وآدابها فليست الشوارع معرضا لمهارات القيادة ولا مكانا لتجريب سرعة السيارات. * الرياض ـ جامعة الملك سعود