سعادة الدكتور/ ناصح الرشيد
لا نعرف من أين نبدأ مشكلتنا التي يئسنا من ان نجد لها حلا فأنا وأختي طالبتان بالمرحلة الثالثة بكلية الآداب بالدمام قسم اللغة العربية شاءت الأقدار ان يغادر أبونا وصديقنا الحنون هذه الدنيا ويتركنا مع والدتي وأخي الذي كدنا نوقن أنه ليس اخانا الذي كانت امنيته فصلنا من الكلية بأي عذر اذ حاول ان يثبت لنا ان التعليم لن يفيد المرأة بشيء لانه على حد قوله: (المرأة ما لها إلا البيت). رفضنا هذا الأمر لان أمنيتنا الوحيدة ان نحصل على الشهادة الجامعية التي سننتفع منها عاجلا او آجلا.. ما كان باستطاعته ان يجبرنا على ترك الدراسة في حياة أبي حيث كان أبي يؤمن بمبدأ (ان الايام تخبىء لنا أشياء نجهلها) وبعد ان توفي أبي ضاقت بنا الدنيا وحاول أخي ان يجبرنا على اعطائه وكالة عامة بيعا وشراء رفضنا الأمر لانه لا يحق له ذلك لاننا ليس بقاصرتين وجزاء رفضنا تحقق ما يسعى اليه فقد ارغمنا على الجلوس بالمنزل وعدم الخروج منه مع العلم اننا داومنا أسبوعين على الدراسة (السنة الماضية) مضت من عمرنا سنة كاملة من غير فائدة نجنيها حاولنا بشتى الطرق ان نقنعه باكمال دراستنا ووعدناه بألا نعمل بعد التخرج ولكن كان رده (شيلوا فكرة انكم تكملون دراستكم) لذا نرجو من الله ثم منكم مساعدتنا فنحن في أمس الحاجة لعونكم لنا.
(ما نبي نخسر دراستنا ما بقي إلا سنتان ونتخرج) أملنا الوحيد وسندنا بعد الله هو شهادتنا, ارجوكم لا تخيبوا أملنا.. نود من عطف القائمين على الأمر ان يؤجل لنا هذا العام ويكتب لنا الله مواصلة دراستنا بعد الزواج فنحن لا نريد ان نستسلم ونظل نذرف الدموع دون محاولة عمل شيء.
أملي فيكم بعد الله كبير في اقناع مدير الكليات بقبول طلبي فمهما كتبنا لكم لا نستطيع ان نعبر عن النيران المشتعلة بداخلنا نتوسل اليكم. لا تتأخروا عن مساعدتنا فلم يبق من الوقت إلا أسبوعان قبل انعقاد اجتماع مجلس الكلية.
والسلام عليكم.
@@ م. أ