ماذا نسمي من يسارع الى إقامة الوليمة تلو الأخرى سواء لضيوفه أو ضيوف أقاربه وجيرانه , ويرتفع صوته في كل مجلس لدعوة هذا أو ذاك لوجبة عشاء أو غداء وبإلحاح شديد , و نجده في الوقت نفسه يمسك عن بذل المال لمساعدة محتاج بصدقة أو قرض حسن لصديق أو قريب حتى ولو كان المبلغ المطلوب منه لا يعادل نصف تكلفة إحدى الولائم التي اعتاد على إقامتها ؟؟
كلنا مع إكرام الضيف بأي شكل كان , فإكرام الضيف لا يقتصر فقط على مفهوم " المفاطيح " وملء البطون , ومع ذلك البذل لأجل الضيف أمر محبب وحثنا عليه ديننا الحنيف , غير أن من يداوم على هذا السلوك وبعد ذلك يبخل باقل القليل من ماله لوجه الله أو لمساعدة صديق وقريب هو في الحقيقة أبعد ما يكون عن الكرم , وما يفعله بخصوص الولائم لم يكن سوى نفاق اجتماعي مكشوف للجميع , فالكرم خصلة حميدة وخلق نبيل ومفهوم لا يمكن تجزئته .
- قرأت الكثير مما كتب عن برنامج ( نسايم ليل ) بين من هم ضد البرنامج ومن هم معه , غير أن ما لفت نظري شخصيا وأثار حنقي هو الحالة التي تضعنا فيها نجاح المساعيد عندما تلقي بنعومة وغنج واضحين أبياتا من الشعر لشاعر قديم.. ذات مضامين تتعلق بالرجولة والفروسية!
اسمعوها وهي تقول ( يا كليب شب النار يا كليب شبه) و(لعل قصرٍ ما يجي له ظلالي) والله يكون في عونكم!
- قبل أيام أجريت اتصالات عديدة بشعراء للحصول منهم على قصائد وطنية خاصة باليوم الوطني , فكانوا جميعهم يسألونني : متى اليوم الوطني ؟ !
هل ما زال إقرار اليوم الوطني إجازة رسمية لأجهزة الدولة حلما بعيد المنال ؟ خاصة أن هناك قطاعات أخرى يتمتع موظفوها بهذه الميزة ولذلك لا يجهلون موعد وتاريخ هذه الذكرى العزيزة على النفوس.