كل شعب او كل أمة او بالأحرى كل فرد له عقيدة ودين ينقاد له وينساق وراء أوامره ونواهيه فمن هذه الأديان والعقائد: النصرانية واليهودية والبوذية وما الى ذلك.
لكن هناك دينا واحدا فقط من جميع الأديان كلها اصبح له الشأن الرفيع والسؤدد والقيمة الكبيرة وهو دين الإسلام الدين الذي تحدى العلماء والمفكرين وتحدى العلوم بأنواعها وفروعها وتحدى القوى السياسية أيضا ذلك الدين الذي عجز الناس عن منافسته حتى قال فيه بعض الشخصيات السياسية هذه الأقوال ومن ضمنها ما قاله لاكوست وزير المستعمرات الفرنسية 1962: وماذا أصنع اذا كان القرآن أقوى من فرنسا.. سبحان الله القرآن.. الكتاب السماوي أقوى من دولة من الدول العظمى في العالم. كما قال كلارستون وزير بريطانيا سابقا: ما دام هذا القرآن في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق.. نعم. صدق كلارستون ما دام هذا الكتاب العظيم بين أيدينا لن تستطيع أي قوة في العالم السيطرة علينا.. مهما كانت الأحداث والأسباب وقال أيضا أرنولد توينبي: اذا الوحدة الإسلامية نائمة يجب ان نضع في الحسبان ان النائم قد يستيقظ.. وهذه المقولة تصور حالنا الآن من الغفلة عن حال العرب وعن عدم اهتمامنا لما يدور حولنا من أحداث لكن لا بد من نهاية لهذا السبات الذي أصاب كياننا الإسلامي. وقال أيضا سالازار: ان الخطر الحقيقي على حضارتنا هو الذي يمكن ان يحدثه المسلمون حين يغيرون نظام العالم.. وهذه المقولة تدل على ان المسلمين قادرون على حكم العالم على عكس الحال الآن ان الغرب هو الذي يحكم العالم.. لكن الحقيقة التي لا تقبل المراوغة ان المسلمين هم الأحقية في حكم العالم وأيضا قدرتهم على حكم العالم لما يملكون من قوة في دينهم وشموليته للأحكام. كما قال لورانس براون: لكننا وجدنا ان الخطر الحقيقي علينا موجود في الإسلام وفي قدرته على التوسع والإخضاع وفي حيويته المدهشة. رغم قوة الغرب وسيطرتهم على العالم إلا انهم يهابون الإسلام ولو أنكروا ذلك لان الإسلام له القدرة على الانتشار والتوسع ورغبة الكثير في اعتناقه ليسره وسماحة تعاليمه وأيضا لأنه يتميز بحيويته المدهشة من جميع النواحي, من الناحية الفكرية, الاجتماعية, الاقتصادية, السياسية وغيرها.. لذا من حقنا كمسلمين ان نطالب بعودة أمجادنا ومكانتنا وأيضا الافتخار بأننا ندين بدين القوة.
@@ نجلاء بنت راشد السديري ـ طالبة ثانوي