اكد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية اهمية الدور الاوروبى فى الشرق الاوسط خلال الفترة المقبلة فى ضوء الاوضاع الحرجة التى تمر بها المنطقة وما تشهده من تصعيد اسرائيلى تجاه الفلسطينيين بمساعدة ودعم امريكى.. وقال موسى فى حديث خاص لصحيفة (الشبيبة) العمانية نشرته امس ان هناك مصالح مشتركة وقوية بين الدول الاوروبية والعربية يجب التركيز عليها لتفعيل الحوار بين الطرفين بما يخدم سياساتهما ومصالحهما المشتركة . واضاف انه رغم هذه المصالح المشتركة الا ان الاحداث الراهنة على مستوى القضية الفلسطينية والتهديد بضرب العراق تؤكد ان اوروبا ما زالت تفتقر لسياسة خارجية موحدة تجاه العالم العربى وهذا يفسر وجود تباين وتناقض احيانا فى مواقفها تجاه الكثير من القضايا خاصة الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطينى مما يؤدى الى نزول الاوروبيين الى الحد الادنى لسياساتهم ازاء تلك القضية .واكد موسى ان هناك العديد من امكانات التعاون بين اوروبا والعالم العربى تجلت فى الاتفاق على مسيرة شاملة للتعاون فى مبادرة برشلونة رغم اصطدام هذه المسيرة بمجموعة من العوامل من اهمها وجود اتفاقات واطارات قانونية تجمع كل دولة عربية على حدة مع الاتحاد الاوروبى اضافة الى نقل الالتزامات المالية الجديدة الاوروبية تجاه دول اوروبا الشرقية. واوضح الامين العام ان هيمنة الولايات المتحدة على العالم فتحت المجال امام نقاش عميق حول نظرية صدام الحضارات بين الشرق والغرب... وقال انه فى حالة التسليم بهذه النظرية فما جدوى الحديث عن التعاون العربى الاوروبى.. موضحا ان الحديث عن صدام الحضارات ليس فى اصله اوروبيا لان مؤسسى هذه النظرية وكبار الدعاة لها ليسوا من الاوروبيين.واختتم عمرو موسى حديثه بالتأكيد على ضرورة التصدى للهجوم الشرس على حضارتنا وشخصيتنا العربية لأننا كعرب ومسلمين كلنا فى قارب واحد ولا بديل امامنا الا العبور به الى شاطىء النجاة.