عزيزي رئيس التحرير
سعدت كثيرا وطرت فرحا حين قرأت خبرا عن الطالبة السعودية هنادي زكريا هندي التي حصلت على رخصة قيادة الطائرات المدنية من اكاديمية الشرق الاوسط للطيران بالعاصمة الاردنية عمان.
فما اجمل ان يحقق المرء امانيه ويلوي ذراع الصعاب ويمضي قدما.
ما اجمل ان نحلق بأحلامنا عاليا لتجسيدها واقعا لا قصرا بالرمال. فلا يفيد المرء ان يرنو الى الوراء يندب حظه خصوصا اذا لم يبذل وسعا لنيل احلامه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لو تعلقت همة احدكم في الثريا لنالها).
فالانسان الطموح دائم الجوع لروي عطشه وبناء احلامه ولن يصل ذلك الا اذا ارتدى ثوب الايمان وتقلد سيف العزيمة وامسك بخطام الاماني ليسرجها على طريق النجاح ليصل الى مبتغاه وفي هذا الصدد تعجبني مقولة للكاتب صادق الرافعي يقول فيها: (ليست دنياك يا صاحبي ما تجده من غيرك، بل ما توجده بنفسك، فان لم تزد شيئا على الدنيا كنت انت زائدا عليها فدنيا العظيم قارب أكملها واذا انفرد امتد في الدنيا فكان الدنيا).
نعم قدر الله لي ان يكون اسمي مارية وان اولد في الشرقية وان تكون قبيلتي الفلانية فهذه الاشياء قدر لا مناص من تغييرها باستثناء اسمي طبعا ولكن ان امسك باليراع واكتب ما تجول به نفسي وارسله لجريدة (اليوم) فانا بذلك اصنع واقعا لي اوجدته بنفسي وهذا مخير وليس كما في الحالة الاولى.
وبمناسبة العام الدراسي الجديد اهنىء جميع طلاب العلم واقول لهم زادكم الله علما ونفعكم به وهمسة خاصة لطلاب الجامعات اقول موفقين ان شاء الله تعالى والله يعطيكم العافية مقدما واحب ان اقول الا يغضب احدا منكم لانه لم يحصد نتيجة طيبة في المادة الفلانية او ان فلانة حصلت على تقدير عال وهي اساسا لم تحضر الامتحان.
و(اسألوا مجرب) فهذه المقالب الفكاهية عادية بالمرة في بعض كلياتنا وهي تابعة لبرامج الكاميرا الخفية المهم (وسعوا صدوركم).
وبالنسبة للذين لم يقبلوا بالجامعات والكليات اقول لا تحزنوا فأنتم اذا خسرتم مقعدا بالجامعة لم تخصروا مقعدا في الحياة.
وللاسف سياسة تعامل بعض الجامعات مع طلابها تجعل الطالب يكره انه قبل طبعا. ولا عزاء لطلاب الجامعات والشاطر يفهم.
ماريه السبيعي
