(اعلان روما) أرسى علاقة جديدة بين دول حلف شمال الاطلسي الـ19.. وروسيا (للتعاون الأمني الجماعي).. أو بعبارة اخرى للحرب ضد ما يسمى بـ(الارهاب) كشريك على قدم المساواة.. لكن احدا من الرؤساء العشرين لم يتفوه بتعريف محدد لـ(الارهاب) أو (الخطر الجديد).. الذي سوف يحاربونه.. والذي لا يعدو كونه عندهم (بربرية حديثة.. صورة من صور العنف السياسي.. تهديدا للحضارة الغربية.. وخطرا على القيم الغربية)!!
@ وجاءت قارعة 11 سبتمبر/ ايلول ذريعة للولايات المتحدة الامريكية لتصفية حسابات مع اصدقاء الامس الذين وصفهم الرئيس الاسبق ريجان بـ(المعادلين الاخلاقيين لآباء امريكا المؤسسين)!! فاصبحوا اليوم ارهابيين تطاردهم امريكا وحلفاؤها.
@ وكان دبلوماسيون تفاوضوا بشأن وضع مسودة اتفاقية دولية جديدة لمكافحة الارهاب.. اخفقوا في الاتفاق على تحديد تعريف للارهاب.. وارجأوا ذلك الى اجتماع يعقد في شهر اكتوبر القادم!! وهو موقف وصفه وزير خارجية جمهورية جنوب افريقيا بـ(المأزق)!! والمعروف ان لدى المنظمة الاممية 12 اتفاقية دولية (تتعامل مع جوانب مختلفة للارهاب)!!
@ ومن اجل السيطرة على منطقة آسيا الوسطى الغنية بالبترول.. وتحت عنوان "الحرب ضد الارهاب".. وشعار "من ليس معنا فهو ضدنا".. داس الامريكيون على حقوق الانسان.. وشيعوا (الديمقراطية) الى مثواها الاخير.. وشنوا حربا على افغانستان حيث سقط آلاف المدنيين الابرياء ضحايا القصف الامريكي العشوائي.. وتجارب الاسلحة الامريكية الحديثة!!
@ وتحت غطاء مكافحة الارهاب.. تركت الدولة (العظمى) لاسرائيل حرية ممارسة ارهاب دولة في حق الفلسطينيين المدنيين العزل.. وارتكاب مجازر وحشية.. وبطش عسكري.. داخل المدن الفلسطينية.. ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين.. في حرب ابادة عنصرية بزعم الدفاع عن النفس!!
@ ان اعلان روما لم يضف جديدا.. والارهاب لم يتجسد بعد بوثيقة دولية تتفق عليها الدول الاعضاء في المنظمة الاممية!! والحرب على الارهاب لم تأخذ في الاعتبار حركات التحرر الوطني.. وتطلعات الدول العربية لتحقيق السلام العادل..والشامل!! واذا لم يتم ذلك.. واذا لم ترفع تهمة الارهاب عن المسلمين.. وعن الاسلام كعدو جديد للغرب بعد الاتحاد السوفيتي.. اذا لم يتحقق فان امل القضاء على (الارهاب) اشبه بأمل ابليس بالجنة!