ما من عدد لصحيفة محلية.. تطالع صفحاتها الرياضية هذه الأيام ومعظم أيام التحضير للموسم الرياضي وحتى اشعار آخر.. الا وتشاهد لقطات حية من منافسات تجرى موازية لمنافسات فرق الاندية في الدوري!.. منافسات حامية لكسب هذا العنصر من الفريق الفلاني او ذاك.. وسواء وصف ذلك بانه كسب او نهب.. لم يعد ثمة فرق ولا حرج في نفوس المتسببين!.. وكذلك تفعل الاندية التي كانت الى وقت قريب تتظاهر اداراتها بأنها لاتهبط الى مستوى نشر حبائل الاغراء للاسماء اللامعة وانصاف اللامعة والاسماء الواعدة في فرق الاندية المحلية الاخرى لكسبها وما يتسبب فيه ذلك من تخريب على مصالح المنافسين او على مستوى العلاقات التي تشهد حالات من التذبذب كالأجواء المتقلبة بين الفصول!.. هذا حال ادارات تلك الاندية فضلا عن الاندية الاخرى ذات الادارات العريقة في عمليات التهويل وخطف اللاعبين، والدخول على الخط، وقطع الطريق في أي مفاوضات بين ناد محلي واسم يوصف بانه مهم على الساحة الرياضية الداخلية او الخارجية!.. هذه المشكلة.. تتسبب في استنزاف الموارد والطاقات، وتخلف آثارا سلبية، وتوتر الاجواء، وربما تحبط وتنهي بعض الاسماء الناشئة التي قد تخفت وتنتهي بسرعة كما تلوح بسرعة في صفوف احد المنتخبات الوطنية الاربعة لكرة القدم.. فتنتكس في اجواء عاصفة من الشائعات واشباه المحاولات للتسجيل لهذا النادي او ذاك او البقاء في النادي الأصل!.. كما ان الظاهرة ربما كدست الاسماء في فريق واحد.. حتى ينتهي عدد منها الى الحضيض وهي التي في وقت من الاوقات كانت على مشارف التألق داخليا وخارجيا.. على مستوى فرق الاندية او المنتخبات!.. ولا اريد ان اطرح امثلة.. فالأندية المتورطة كثيرة، ومعها يتورط كثير من الشباب الذين بحاجة الى اجواء مهنية محترفة تهيئهم نفسيا وفنيا وسلوكيا للمستقبل بالشكل الانسب.. كي يقدموا ما يمكنهم تقديمه، ويحسنوا استثمار قدراتهم ومواهبهم، ويتفادوا مزالق النهايات المحدقة بهم وبزملائهم.. فاليوم مع التحولات المزعجة.. بات الخطر يدق ابواب جميع الاسماء الناشئة وغير الناشئة.. فكل اسم في الميدان وان نال حظا من الشهرة والخبرة والتمكن.. هو اقرب ما يكون للنهاية غير المتوقعة.. فمجرد اصابة رياضية واحدة.. قد ينتهي!.. وبالتالي يفقد مقومات حياته المادية التي يأمل في بنائها بما يناسب متطلباته وطموحاته والتزاماته الشخصية نحو نفسه وعائلته! المشكلة الادارية.. هي من ابرز واثقل مشكلات واقعنا الرياضي.. اذ ان النجاح الاداري مفتاح لنجاح الاندية وابنائها ومستقبلها ومؤثر قوي في نجاح العديد من المجالات الاخرى المرتبطة بواقع الاندية الرياضية ووجودها وفي المقدمة المجال التحكيمي الذي ينال حصصا خاصة في كل موسم من نفايات الحمى التنافسية بين الاندية!.. ولربما وجد حكم من حكامنا المسالمين ما يمرضه عدة ايام ان لم يكن لبقية الموسم.. حتى بمجرد وقوع لاعب جديد مكتسب (أو منهوب) من ناد آخر.. ان وقع مصابا في مباراة ما بسبب عنف متعمد او عارض او نتيجة عين متفرغة (لا دخل للحكم فيها).. عين تلاحق من اي موقع في المدرجات او من أي مكان على الارض على الهواء مباشرة لكل من يبتسم له الحظ بخبطة انتقال كاملة الدسم.. او حتى قليلة الدسم!.. وحتى لا تذهب كل اصابات ملاعبنا الى العيون.. سموا بالرحمن، واستعيذوا من الشيطان ومن كل شيطان، ومن حومة بعض مسئولي الاندية!