قال المدير العام للصندوق العربي للتنمية الاقتصادية عبداللطيف الحمد ان المنطقة العربية تعتبر افقر مناطق العالم في المياه والمصادر الزراعية بالرغم من أنها الأغنى في العالم على صعيد الاحتياطيات الهيدروكربونية (النفطية).
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الحمد بعنوان (العالم العربي.. الأداء والمقومات) وذلك في منتدى بير جاكوبسن الاقتصادي الذي عقد على هامش المؤتمر المشترك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي عقد مؤخرا في دبي مضيفا أن حصة الفرد من المياه في المنطقة العربية تصل اجمالا الى اقل من الف متر مكعب سنويا مقارنة بالمعدل العالمي البالغ نحو سبعة آلاف متر في العام وذلك على الرغم من احتوائها على 61 في المائة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة للنفط و30 في المائة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة للغاز الطبيعي.
وتطرق الحمد الى الأداء الاقتصادي العربي والتحديات التي تواجه البلدان العربية بقوله ان اغلب البلدان تواجه مخاطر خارجية وعدم استقرار داخلي فيما تتباطأ معدلات النمو الاقتصادي وترتفع نسب البطالة والفقر باستمرار.
وقال ان المنطقة انتكست اكثر بعد أن شهدت حربا كبرى في العراق وهي الخامسة في اقل من 50 عاما مضيفا ان هذا الجزء من العالم محاصر وسط تجمد سياسي واقتصادي وامني على الرغم من غناه بالمصادر الطبيعية وتراثه الثري وتبنيه رسالة سلام تعد اساسية في الدين الاسلامي. وتابع قائلا: يظهر اليوم ان مشاعر اليأس والتشاؤم والقلق تستشري في المنطقة فيما تتسم النظرة الخارجية للمنطقة بالشك والخوف وهذا لم يكن الحال في الماضي كما أظهرت العديد من البلدان العربية في ماضيها المعاصر الذي اتسم بالحيوية والأداء جيدا ودرجة معقولة من الاستقرار.
وأكد ان العديد من الأبحاث والتحقيقات بحثت فيما حدث من تراجع خطير في اداء المنطقة العربية وهو ما يعكس القلق المتنامي للقادة السياسيين من النتائج المتواضعة والعوامل المستقبلية غير المؤكدة.