أن النفس البشرية بحاجة إلى فسحة من التنفيس والراحة، والإسلام حرص على كل ما يقوي الروابط الاجتماعية والعلاقات الأسرية والأخوية لما في هذه الصلات واللقاءات الدورية من ثمار إيجابية تعود على الفرد والمجتمع بالنفع والفائدة في حياته الدينية والدنيوية، واللقاءات الدورية هي أهم خلية من خلايا تكوين مجتمع سليم يدرك أهمية تلك اللقاءات، ولأن الإنسان مهما بلغ من العقل والمعرفة والغنى لن يستغني عن أقاربه واخوانه في تبادل الزيارات واللقاءات المستمرة، حيث لو نظرنا أخي في أزمان سابقة قبل دخول المتغيرات في الوسائل لوجدت أن هناك تكافلا اجتماعيا فيه اجتماعات وزيارات دورية تكون في أغلبها بشكل يومي، لو فقد الجار جاره أو الصديق صديقه في ذلك اليوم لسأل عنه وذهب إليه ليطمئن عليه لأن في ذلك الزمن كان فيه روابط قوية تهدف إلى أن هذا التواصل بين الأسر والأصدقاء تربطهم ببعضهم البعض والاهتمام بحوائجهم ومساعدة من يحتاج إلى مساعدة، كذلك علينا عند اجتماعنا مع بعضنا أن نحقق شيئاً من هذه اللقاءات أي لابد من الاستفادة من علم الآخرين واستثمار اللقاءات فيما ينفع ويفيد. وهنا أستطيع القول أنه بدون تلك الزيارات واللقاءات الدورية يصبح المجتمع مفككاً.
@@ خليل إبراهيم الربيع