DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جســـــور

جســـــور

جســـــور
أخبار متعلقة
 
هناك الكثير من ابنائنا الاعزاء من يفهم الحرية بشكل خطأ ويظن ان الحرية هي التصرف بما يملكه حسبما يشاء، وتلبية رغباته من قبل والديه لجميع ما يطلب، واعني الفتاة ايضا يفسح لهما مجال تحقيق الحرية، ولكن الفتى او الفتاة تغلبهما صفة التقليد الاعمى الذي يجر الى الهاوية، فعندما يملك الشاب المراهق السيارة، وهو في سن لا تسمح له بقيادتها فاننا نجد هنا بداية الاساءة في استخدامه للحرية المقصودة فيعمد الى بعض التصرفات التي ربما تودي بحياته (كالتفحيط مثلا) وفي اماكن غير مسموح بها، مما يسبب الكثير من المشاكل والتعدي على حرمات المارة، فهذا مفهوم اساء الى الحرية وكذلك التقليد الاعمى للغرب في اللبس والتصرفات السيئة التي يتخذها الشاب في كلمة (انا حر) وذلك في تصرفاته ولبسه وعلاقاته الاجتماعية.. نعم نشتري لابنائنا ما يريدون ولكن لنحكم عقولنا ولنراقب ابناءنا وتصرفاتهم ونغرس فيهم الاخلاق الحميدة ونوضح لهم الصواب والخطأ وكذلك الفتاة عندما تطلب شراء بعض الاشياء احاول ان اراقب ما تشتريه فربما تشتري لباسا يذهب بالحياء كمفهوم للحرية والدلال الاعمى الذي تظهر وخامته مع مرور الايام ولأربي ابنائي على الاحتشام واغرس فيهم الحياء فهو شعبة من شعب الايمان فلبس الملابس الموضحة لمفاتن الفتاة يذهب بحيائها فاننا نرى بعض الامهات تعري ابنتها من باب الموضة وتربي فيها عدم الحياء من اخوانها بداية حتى خارج المنزل ولبس ما هو اكثر عراء في كل مناسبة فهي حرة.. كما هو احساسها بمفهوم الحرية.. لان والدتها سمحت لها بذلك.. يا للاسف اذا الام هي الملامة اولا واخيرا فنجد الكثير من اولياء الامور رجال ونساء يشتكون من تصرفات ابنائهم، ولكن بعد ماذا؟.. نعم المنزل هو المدرسة الاولى التي يتخرج منها الابناء وليس على الفطرة الا من هداه الله.. فشراء كل ما يطلبه الفتى او الفتاة ليس دلالا بل هدم وتخريب وغرس مبادئ خاطئة في عقولهم. مثل بسيط لبداية حرية الفتاة بالسماح لها بعباءة الكتف الواسعة.. ومنها تحولت الى الضيقة.. والمفتوحة حيث لحقها لبس البنطال الضيق واظهاره بشكل واضح ومتعمد عند الكثيرات. بفتح العباءة عمدا، كما لاحظت على الكثيرات، ومن ثم عمدن الى العباءة المغلقة توضيحا منهن ان ذلك ستر لهن ولكنها مفصلة لجميع الجسم مما يثير الانتباه لكثير من الرجال، والغريبة ان احداهن قالت لي: ماذا اذا كان زوجي قد الزمني بلبسها؟ حيث قال البسي تلك العباءة حتى اراك انت ولا ارى غيرك فهي تعجبني كثيرا، نسي اخي الفاضل انه كما راق له النظر يروق لغيره، الان لا نفرق بين الفتاة والمتزوجة في شيء، فالفتاة اكثر ظهورا، وفتنة الا من هداها الله.. فهذه بعض التصرفات وهي نوع من غسيل الدماغ نتعرض له ونحن مشلولو الارادة، وبدون ان نشعر اصبحت السيقان المكشوفة والصدر المفتوح والحوارات المتبذلة والاغاني الهابطة والمسابقات السطحية وسينما المشاهد المثيرة للغريزة بشكلها الخاطئ ودعوات الحرية المطلقة جزءا لا يتجزأ من يومياتنا، وبدون ان ندرك اصبحت تلك الصيغة من التدهور الاخلاقي تشكل اشكال مجتمعنا لتسكن، او لتكون خيطا للبداية. الحرية هي بالمطالبة بها، ولكن هو سوء تصرف من المجتمع يعطي المرأة و البنت الحرية في التصرف، واستخدام ما يسيء الى شخصها، ويعرضها للفتن، وللنظرة الضعيفة، وللحكم القاسي كما يدعي البعض، فلنكن المدرسة الاولى لبناتنا وابنائنا فعندما نولي غرسنا اهتماما جيدا فيما ينفع الدين، والدنيا، ترتاح النفس وليكن العقل هو اساس تصرفاتنا ولنكن المدرسة لبناتنا ولنغرس فيهن الحياء فهو شعبة من شعب الايمان فنحن نرفض الحرية بمفهومها الغربي لان بعض ما يأتي من الغرب مدمر لقيمنا وعاداتنا العربية، وما نراه من عدم التزام بعض فتياتنا بالزي الاسلامي هو نتيجة للغزو الغربي دون شك. فمهما الحت البنت في طلبها بقصد الدلال وعمل ما يرضيها ويغضب خالقها فلك اجر ردعها ن من الله عز وجل وكذلك الشاب فمتى انعدم الحياء انعدمت الكرامة. اختي في الله: اذكرك بانك من يغرس في هذه البذرة الصغيرة، وانت من تعتنين بها فان غرسها في مكان صالح كالغرس في تربة صالحة تنتج ثمرا جيدا، وهذا ما نبحث واياك عنه، ابنتك وابنك هما غرسك، فاحسني العناية به، واهتمي بتربية ابنائك من سنواتهم الاولى، واشعريهم بالحياء، ولا تعري البنت من باب اظهار جمالها للغير وتعريضها للفتن، والحاسدين، وربيها على حب الله والخوف منه فكل ما تغرسين تجنين، ولن تخسري باذن الله ولاتيأسي مما فات، فمازال الامل من الله موجود فأصلحي مافسد ان يفسد كله، وكما اوجه تلك المسؤولية للامهات فاني اوجهها الى الآباء ايضا بذلك نحمي ابناءنا من شر عيون الذئاب. ينابيع السبيعي