الرقية على المريض
@ أنا أكتب كتاب المحو للمرضى فهل يجوز أن اكتب لهم آيات من القرآن الكريم فيشربه المريض أم لا؟
ـ الوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - على الرقية المريض بأن يقرأ عليه مباشرة وينفث على جسمه , هذه هي الرقية الواردة عن النبي (صلى الله عليه وسلم), وكذلك يعوذه بما عوذ به النبي (صلى الله عليه سلم) بأن يقول: ( أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق , باسم الله ارقيك , من كل داء يؤذيك ,ومن شر كل نفس وعين حاسد الله يشفيك ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك , امرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء , اجعل رحمتك في الأرض . اغفر لنا جرمنا وخطيانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك)ونحو ذلك من الأدعية الشرعية الواردة والتي يرقى بها المريض اما كتابة القرآن الكريم بأوراق او بصحون أو أوان ثم تغسل ويشرب المريض محوها , فهذا أجازه بعض أهل العلم ويعتبرونه داخلا في الرقية.
لكن الأولى ما ذكرنا ,وهو ان يرقى المريض مباشرة اما بأن يقرأ عليه , أو بأن يقرأ في ماء ويشربه المريض , كما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم). هذا هو الأولى اقتصارا على ما ورد به الدليل. والله اعلم.
هذا العمل فيه رخصة
@ ما رأيكم فيمن يأخذ من احد الرجال الصالحين بعض الكتابات القرآنية للشفاء من مرض حيث يقوم هذا الرجل بكتابة الآيات على ورقة ويقول: اجعلها في ماء حتى تذوب الكتابة ثم يشرب المريض ثلاث مرات والباقي يمسح به الجزء المراد شفاؤه كأن يكون المرض في صدره أو ظهره أو أحد أعضائه فما حكم ذلك؟
ـ الأولى أن يقرأ المسلم على أخيه بأن ينفث على جسمه بعد ما يقرأ الآيات أو على موضع الألم منه وهذه هي الرقية الشرعية , وإن قرا له في ماء وشربه فكذلك أيضا , لأن هذا ورد به الحديث , اما كتابة الآيات في ورقة ثم تمحي هذه الورقة في ماء ويشربها المريض فهذا رخص فيه كثير من العلماء قياسا على ما ورد ,وأخذا لعموم الاستشفاء بالقرآن الكريم , لأن الله أخبر أنه شفاء فلا بأس به ـ إن شاء الله ـ ولكن الأولى هو ما ذكرنا وهو الوارد عن الرسول (صلى الله عليه وسلم), وهو القراءة على المريض مباشرة او القراءة في ماء ويشربه.
الذهاب الى الساحرات حرام
@ قبل أن أهتدي وأداوم على الصلوات في أوقاتها وقراءة القرآن الكريم ذهبت الى إحدى الساحرات وطلبت مني أن أخنق دجاجة لكي تعمل لي حجابا تربطني بزوجي , لأنه كان يوجد دائما مشكلات بيني وبينه , وقد خنقت الدجاجة فعلا بيدي , فهل علي في فعل هذا اثم, وماذا أفعل حتى أتخلص من هذا الخوف الذي يراودني والقلق؟
ـ أولا الذهاب الى الساحرات حرام شديد التحريم , لان السحر كفر واضرار بعباد الله عز وجل , فالذهاب إليهم جريمة كبيرة وما ذكرت انك خنقت جريمة أخرى , لان هذا فيه تعذيب للحيوان وقتل للحيوان بغير حق , وتقرب إلى غير الله بهذا العمل فيكون شركا ,ولكن ما دمت قد تبت الى الله سبحانه وتعالى توبة صحيحة, فما سبق منك يغفره الله سبحانه وتعالى ولا تعودي اليه في المستقبل والله تعالى يغفر لمن تاب.
ولا يجوز للمسلمين أن يتركوا السحرة يزاولون سحرهم بين المسلمين بل يجب الإنكار عليهم ويجب على ولاة أمور المسلمين قتلهم واراحة المسلمين من شرهم.
القراءة المباشرة على المريض
@ ما حكم الشرع في كتابة آيات من القرآن أو اسم من أسماء الله الحسنى ومحوها بالماء وشربها بقصد الشفاء من مرض أو جلب منفعة.
ـ ينبغي للذي يعالج المرضى بالقرآن أن يقرأ على المريض مباشرة بان يرقيه بالقراءة بأن يقرأ القرآن , وينفث على المريض مباشرة , هذا أنفع وأحسن واكمل وهذا الذي كان يفعله الرسول (صلى الله عليه وسلم), وكان السلف يفعلونه , ويجوز ان يقرأ في ماء ويسقى للمريض أيضا , وبذلك ورد بعض الأحاديث ويجوز , اما أن يكتب القرآن على شيء طاهر كصحن أو ورق بشيء طاهر ويغسل المكتوب ويسقى للمريض فقد رخص فيه بعض السلف مثل الامام أحمد بن حنبل وذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في ( مجموعة الفتاوي) وذكره العلامة ابن القيم ايضا في ( زاد المعاد) وانه شيء معروف عن بعض السلف وتركه احسن للاقتصار على ما ورد والله اعلم.
لا بأس بكتابة القرآن على شيء طاهر
@ هل يجوز التداوي من مرض بكتابة آيات من القرآن على لوح خشبي تم تمحى بماء يسقى به المريض؟ وهل يجوز أخذ الأجرة عن هذا العمل؟
ـ يرى بعض العلماء أنه لا بأس بكتابة القرآن على شيء طاهر ويغسل هذا المكتوب , ويشربه المريض للاستشفاء بمثل هذا لانه داخل في الرقية كما ذكر هذا عنهم العلماء في كتبهم وفتاويهم كشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي وكذلك العلامة ابن القيم في ( زاد المعاد) وغيرهم من أهل العلم ,ولكن الأولى ان تكون الرقية بالقراءة و على المريض مباشرة بأن يقرأ القرآن وينفث على المريض أو على الإصابة هذا هو الأفضل والأكمل.
وأما اخذ الأجرة على كتابة العزائم من القرآن على الصفة المذكورة فلا بأس بذلك أيضا لأن اخذ الأجرة على الرقية جائز , لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أقر الصحابة الذين اخذوا الجعل على الرقية .. كما جاء ذلك في الحديث الصحيح في قصة اللديغ.
يجب الاعتماد على الله
@ نحن إذا مرض لنا طفل او بهيمة نذهب إلى الشيخ ويكتب لنا ورقة نحرقها ثم نتبخر او نقوم بشربها أو نعلقها على رقبة المريض أو البهيمة ما حكم هذا العمل بارك الله فيكم؟
ـ هذه الورقة لا ندري ماذا كتب فيها ربما يكون قد كتب فيها الشرك والكفر بالله عز وجل من هؤلاء المشعوذين , فعلى كل حال يجب عليكم مثل هذا الشيء وعليكم بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله)
وقال تعالى: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) قال الخليل عليه السلام: ( وإذا مرضت فهو يشفين) فيجب على المسلم ان يعتمد على الله في طلب الشفاء بالدعاء والعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى فهو الذي يملك الشفاء والعافية أما الذهاب الى المشائخ ـ كما ذكرت واخذ الأوراق منهم واحراقها واستنشاقها وما أشبه ذلك , فهذا يجب تركه ولا يجوز تعليق هذه الأوراق على البهائم , لأن هذا من تعليق التمائم,وقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن تعليق التمائم ,وأخبر أن ذلك من الشرك وعليكم بالأخذ بما اباح الله من الادوية فإن الله ما أنزل داء الا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله , فعليكم بتعاطي الأدوية المباحة.