DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سوسن الشاعر

سوسن الشاعر

سوسن الشاعر
أخبار متعلقة
 
جرى تداول مقالي (كلمة اخيرة) ليومي السبت و الاحد حول (جمهور المشجعين لحادث الباص) في بعض المنتديات الحوارية الالكترونية البحرينية, و من بعد ان زاد عدد المشاركين المشجعين لحادث الباص, ومن بعد السب و الشتم و توزيع التهم التي اعتدنا عليها منذ زمن طويل وتجاهلناها نتيجة موقفنا الرافض لاستخدام العنف سابقا و حاليا و لاحقا, لفت انتباهي دعوتان اطلقهما اثنان من المشاركين بقتلي!! فواحد دعا من بعد اخراجي من ملة الاسلام الى حملي على (محمل) ثم فسر (محمل - نعش)! جاء آخر وايد رأيه! ودخل عليهم مشارك جديد مفسرا اشادتي بأهل سترة ووصفي تصرفهم التلقائي بانقاذ الضحايا بالتصرف النبيل الذي هو سمة اهل البحرين بانها فتنة! و دعا (من هنا تخرج الفتنة من هنا يخرج قرن الشيطان , اقتلوا نعثلا.. اقتلوا نعثلا)! سكان المنتديات البحرينية الالكترونية ليسوا مخلوقات فضائية او نباتات فطرية بلاجذور, هم نماذج لشرائح موجودة في مجتمعنا يعكسون بغرفهم المغلقة الشرائح الاكثر صدقا مع النفس لما توفره لهم سرية التداول من اجواء تحررهم من الخوف. هؤلاء ان كانوا (عشرة او مائة او مليونا) كما يتساءل البعض منكرا وجودهم يعبرون عن آرائهم بمجريات الاحداث و بلغة اتسمت بالعنف اللفظي الى اقصى حد وصل لحد مس الاعراض, وها هم اليوم عبروا عن رأيهم في حادث الباص دون خوف او وجل بل تفاعلوا معه منذ اللحظة الاولى, و المنكر لوجودهم يدخل تلك المنتديات ويقرأ ما يتداولونه من آراء مثله مثل العديد من الزوار الاخرين الذين يعرفون خير المعرفة ان تلك الاراء لها اصداؤها المؤيدة - والحق يقال ان لها اصداء معارضة تملك جرأة الاختلاف انما تلقى صدا وعزلا كان الله في عونها عليه- انما يصرون على نكران وجودهم و تجاهلهم و القفز عليهم ان لم يكن التستر عليهم! ومنذ اليوم الاول لحادث الباص الذي لم اقف عنده -فقد يكون مثلما قال البعض حادثا معزولا موتورا - و الى اليوم و انا اركز في مقالاتي على وجود هذه البيئة الحاضنة للعنف, اصر على كشفها للعلن لا لادانتها بل لمعالجتها, فانا -ايضا منذ اللحظة الاولى- اراهم ضحايا اكثر مما اراهم مذنبين. حادث الباص عرضي ومعزول ليكن, انما هؤلاء الشباب وما وصلوا اليه من تطرف فكري بلغ حد الدعوة للقتل له وجود, ووجود حاد ويحتاج لانتباه واقرار واعتراف, ولا يغذيه غير التستر عليه وانكاره. الدول التي وقعت في مطب العنف والارهاب ظلت فترة طويلة تعتبر الفكر الارهابي فكرا دخيلا عليها, وظلت الجماعات و الطوائف تدافع عن شبابها المتطرف فكريا خوفا عليهم وعلى الجماعة او على الطائفة او على الفكر نفسه من القمع السلطوي وهو خوف له مسبباته فسلطاتنا مع الاسف لم تتعامل مع اي فكر معارض الا تعاملا امنيا قاسيا زاد الطين بلة مما دفع بقادة تلك الجماعات الى انكار وجوده و انتشاره حتى مست النار اثوابهم فأقروا به! الاعمار بيد الله وما حركني يوما خوف او تردد في قول قناعتي, والارجح ان هؤلاء المشاركين في ذلك المنتدى غير جادين في تنفيذ دعوتهم, *كاتبة بحرينية