تشارك المملكة دول العالم بالاحتفال بمناسبة اليوم العالمى للصحة النفسية الذى يأتى هذا العام تحت شعار (الاضطرابات العاطفية والسلوكية لدى الاطفال والمراهقين) ويصادف اليوم.
وقال وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع: تحمل هذه المناسبة فى طياتها موضوعا مهما وحيويا يتعلق بالصحة النفسية لفلذات اكبادنا واجيال المستقبل الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكان المملكة وذلك انطلاقا من سياسة حكومتنا الرشيدة المتمثلة فى تقديم افضل الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين فى هذا الوطن بالاضافة الى ان تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وشريعته السمحة تحث المسلمين جميعا على الاهتمام بهذه الفئة المهمة من المجتمع وحسن التعامل مع الابناء والرحمة بهم والمحافظة عليهم لقوله تعالى:(المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا).
وأبان الدكتور المانع أن فئة الأطفال والمراهقين تعد من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية العصبية وخاصة الذين يتعرضون لاضطرابات أسرية او تربوية او اجتماعية ويكون لها بالتالى اكبر الاثر على حياتهم ومستقبلهم.
وأضاف أن وزارة الصحة ايمانا منها بتأمين صحة نفسية افضل لأجيال المستقبل تدعو جميع المؤسسات الحكومية والخاصة للمشاركة فى فعاليات هذا اليوم بالانشطة التوعوية والقاء المحاضرات واقامة الندوات للعاملين بهذه المؤسسات والمراجعين لها وذلك لنشر الوعى الصحى النفسى بين افراد وفئات المجتمع فالصحة النفسية اصبحت مطلبا اساسيا لصحة الفرد بشكل عام وهى جزء لايتجزأ من الصحة العامة لذا فقد تم انشاء تخصص فرعى للصحة النفسية للاطفال والمراهقين يعنى بالصحة النفسية لهذه الفئة وقاية وعلاجا.
وأفاد أنه من خلال 16 مستشفى و 3 أقسام و 44 عيادة نفسية بسعة سريريه تبلغ 2953 سريرا فقد أنشأت وزارة الصحة العيادات المتخصصة بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين داخل معظم مستشفيات الصحة النفسية وهيأت لها الطاقات الطبية المتخصصة فى هذا المجال كما أن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج الصحة النفسية المدرسية وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة الصحة العالمية.
ولفت النظر الى ان هذه المناسبة فرصة سانحة لتذكير الاباء والمربين وافراد المجتمع بحسن معاملة الاطفال والمراهقين والاهتمام بنفسية الطفل ونموه الاجتماعى ومراعاة حقوقه التى حث عليها ديننا الحنيف.
واهاب وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بجميع المؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية والدينية والاعلامية والرياضية من أجل بذل المزيد من الجهد للاسهام بفعالية فى هذا الاحتفال وابراز جوانب الصحة النفسية واهميتها خاصة فيما يتعلق بهذه الشريحة المهمة من المجتمع وان يتعاون الجميع لحماية شريحة الاطفال والمراهقين من الاضطرابات النفسية باعتبارها الركيزة الاساسية لبناء المستقبل المشرق للوطن.
وسأل الله جل وعلا ان يديم علينا نعمة الامن والاستقرار وان يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثاني.