فشل مجلس الامن الدولي امس في التوصل إلى اتفاق حول بناء إسرائيل للجدار العازل المثير للجدل داخل الضفة الغربية لحماية مستوطناته الموجودة هناك. وقال فيصل مقداد سفير سوريا لدى الامم المتحدة إنه ينبغي إجراء مزيد من المناقشات بينما قال جون نيجروبونتي السفير الامريكي لدى المنظمة الدولية رئيس المجلس للشهر الجاري إن الامم المتحدة ستبحث المسألة في مناقشة تجرى يوم الثلاثاء المقبل.
واقترحت سوريا مشروع قرار يدعو إسرائيل إلى هدم الجدار العازل ووقف بناء ما يسمى بالمناطق الامنية في الاراضي الفلسطينية التي شبهها مقداد بالعزل الذي كان مفروضا على مستوطنات السود في جنوب إفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري. وقال مقداد إن سوريا ستتقدم بمشروع القرار إلى الجمعية العامة للامم المتحدة إذا لم يمرره مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 دولة. يذكر أن التصويت في الجمعية العامة التي تضم 191 دولة ليس ملزما. من جهتها اعتبرت الولايات المتحدة امس ان مشروع القرار الذي ينص على ان الجدار الامني الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية مخالف للقانون بانهمنحاز. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان هذا النص وبتشديده على اعتبارات قانونية، لا يشكل مقاربة جيدة.
واضاف ان عرض عنصر واحد من الوضع على الامم المتحدة بشكل منفصل عن العناصر الباقية، لا سيما العمليات الارهابية الخطيرة ضد اسرائيل، لا يبدو لنا ان من شأنها ان تدفع العملية قدما.
وقال: لقد عبرنا عن قلق شديد حول هذا المشروع اثناء المحادثات داخل اروقة الامم المتحدة، مضيفا ان واشنطن لا تدعم عموما فكرة اصدار قرارات جديدة (حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني)، واعتقد ان ذلك ينطبق على هذه الحالة ايضا.