كثير من الابناء يعيشون في وحدة أبدية وفي سجن الاحزان المستمر , وقد حكم عليهم العيش في غربة نفسية ويظل يحلم أن يرتوي من أنهار العواطف المنسية في صفحات حياته المختومة بسلسلة من الآلام والاوجاع والانزوائية والازدواجية في حياتهم الاجتماعية.
ولكن أباءهم الذين يملأون مشارق الارض ومغاربها قد فقدوا الاحساس بأبوتهم , وقد جرفتهم الامور الحياتية وهذا ما قد ينتج في نفس هؤلاء الابناء من العقد النقصية امام اقرانهم الذين تعودوا الى الوحدة الاسرية.
فكم حرم العديد من الابناء أن تلامس ايديهم أيادي آبائهم المتحجرة من المشاعر , وتعانق احاسيسهم المحرومة احضانهم الدافئة , وتذرف أعينهم دموعا ممزوجة بالفرح والنشوة عند تحقيق بعض النجاحات ؟!!!
ميعاد ابراهيم ـ الدمام