عزيزي رئيس التحرير
في زمن استهل الناس فيه السؤال واراقة ماء الوجه يظهر في الافق امرأة ضربت أروع المثل في عدم الاستكانة والحاجة ولم تستسلم لظروفها القاهرة بل على العكس أرادت أن تثبت للجميع انها الاقوى وان ما يحدث لها من أزمة يجب أن تتغلب عليها , أنها أم حسين تلك المرأة التي مات زوجها تاركا ورائه ثمانية أطفال فتعملت صناعة البشوت حتى لا تحتاج لسؤال الناس لأن الانسان يذل نفسه عند السؤال وأنا هنا وفي منبر جريدة اليوم الموقرة أشد على يد هذه المرأة العاملة التي لم ترض أن تكون عالة على المجتمع بل جعلت المجتمع بجميع فئاته يفخر بها ويتمنى لو أن بعضا من ذوي الحاجات يسير على منوالها لأنها لم تختر أسهل الأمور وهو طلب الناس وسؤالهم بل اختارت أصعب الامور ولكنها محببة الى نفسها لأنها تمتلك نفسا أبية تأبى ان تحتاج الى الناس هذه المرأة التي من الاحساء تمنت على المسؤولين الوقوف معها ومساعدتها في انشاء مشروع يدر عليها نفعا وحتى تتسنى لها تأمين لقمة العيش لأبنائها واتمنى أن نرى هذه التجارب عبر صفحات جريدة اليوم الموقرة .
ام حسين نموذح لأمرأة قد تكون افضل من كثير من الرجال الذين نراهم الان وقد تركوا العمل وفضلوا أن يسيروا في الطريق الاقصر والاسهل وهو طلب الناس المال عند اشارات المرور وفي الاسواق راسمين على وجوههم علامات البؤس والشقاء ولم يكلف نفسه أن يعمل أي عمل حتى وان كان بسيطا لذلك أناشدهم أطلبهم ان ينظروا في قصة أم حسين لتكون دافعا لهم للبحث عن عمل بسيط وبكسب حلال.
@ آخر الكلام
سؤال الناس مذلة
أمل العبدان