ثمة ملفات هي على جانب كبير من الأهمية ترسم بكل أوراقها تحديات تواجه المسلمين في كل مكان سوف تعرض على جدول أعمال القمة الإسلامية العاشرة في ماليزيا للبحث فيها وتدارس امكانية الخروج بأفضل الوسائل التي قد تؤدي الى احتوائها, فالمسلمون اليوم في أمس الحاجة الى نبذ خلافاتهم الهامشية والتطلع الى بناء مستقبل اجيالهم الواعد, وثمة عثرات وأزمات تواجه المسلمين في فلسطين والعراق والشيشان وكشمير والفلبين وبلدان الأقليات الإسلامية في الشرق والغرب, كما ان صورة المسلمين المشرقة شوهت بشكل لم تشهده في تاريخها المديد في أعقاب الأحداث الاجرامية في الحادي عشر من سبتمبر 2001م بالولايات المتحدة، فبين عشية وضحاها أضحى المسلمون ـ وقد عرفوا بالاتزان والتعقل والحكمة والتسامح ـ مجموعة من الارهابيين والقتلة, ويبدو ان ملف الإرهاب لا بد ان يبحث بروية وعمق في المؤتمر الإسلامي الحالي باعتباره يمثل تحديا من اخطر التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في وقتها الراهن, فقد تمكنت الحركة الصهيونية العالمية من قلب الحقائق وطمسها والتأثير المباشر على الرأي العام في الدول الغربية بتشويه صورة المسلمين وتشويه تعاليم عقيدتهم ومبادئها والضرورة تقتضي في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها الأمة الإسلامية العمل عبر مختلف القنوات السياسية والدبلوماسية والإعلامية لتصحيح تلك الصورة عن الإسلام والمسلمين في عقول الغربيين, فوضع المسلمين خطير في الوقت الراهن والتحديات التي تواجههم جسيمة للغاية, ولا بد لمجابهتها من عمل إسلامي مشترك يضع النقاط على حروفها والأمور في نصابها الصحيح.