أوقف المبعوثين الليبيين المفاوضات المتعلقة بتعويضات 170 شخصا قتلوا في تفجير الطائرة فوق افريقيا في عام 1989 وذلك وفقا لما اعلنه أمس رئيس الوفد الليبي الى باريس صلاح عبد السلام.
وقال عبد السلام اصبحت شكوكنا حقيقية الان بعد تنصل الخارجية الفرنسية من الاتفاق المبرم في 11 ايلول/سبتمبر الماضي.
واوضح بالتالي لن نستمر في المفاوضات وتم تعليقها مضيفا وبسبب هذا التصريح سنرجع الى ليبيا.
واضاف بلغنا اسر الضحايا وكانت المفاوضات التي اجريناها معهم في مناخ جيد.
وقد نفت وزارة الخارجية الفرنسية من جانبها وجود اتفاق سري من اي نوع كان مع طرابلس حول دفع تعويضات لاسر ضحايا الطائرة.
من جانبها اعلنت رئيسة منظمة (اس او اس اعتداءات فرانسواز روديتزكي أمس ان العرض الذي قدمه المفاوضون الليبيون لممثلي اسر ضحايا الاعتداء على الطائرة) لا يلبي رغبات هؤلاء.
واضافت ان منظمتها ما زالت منفتحة كليا على استئناف المحادثات مع الوفد الليبي على اسس سليمة وشفافة ومناسبة موضحة انها لا تعلم ما اذا كان الليبيون يرغبون في استئناف المفاوضات ولا اذا كانوا ينوون البقاء في فرنسا او العودة الى بلادهم. واكدت ان اي اتفاق سيوقع سترفعه (اس او اس اعتداءات) الى اسر الضحايا للموافقة عليه كي يكون قابلا للتطبيق.
واوضحت روديتزكي ان منظمتها ليست على علم بوجود أي اتفاق سري بين الخارجية الفرنسية وليبيا.
واشارت الى ان عشرة اشخاص شاركوا في المحادثات التي لم توضح الى اي مدى وصلت، (اربعة يمثلون مؤسسة القذافي وستة يمثلون الجانب الفرنسي وهي منهم).
وبدأت اسر ضحايا حادث تفجير الطائرة مفاوضات مع مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية وهي هيئة غير حكومية يديرها ابن الرئيس الليبي معمر القذافي.
من جانبه, قال المتحدث باسم اسر ضحايا طائرة دي سي-10 التابعة لشركة اوتا، غويوم دينوا دي سان مارك ان المفاوضات قد تستأنف في أي وقت .موضحا ان المفاوضين الليبيين (ما زالوا في فرنسا).
وفي ما يتعلق بالمفاوضات نفسها، قال دينوا دي سان مارك ان التقدم بطيء ولكنه ملموس مضيفا ان العقدة هي المبلغ (التعويضات) والتاريخ الذي يجب دفعه فيه موضحا انه تم الاتفاق على المبدأ ولكنه رفض الافصاح عن مكان المفاوضات. واشار الى ان توقف المفاوضات ليس مرتبطا بالمفاوضات بحد ذاتها ولكنه مرتبط ببعض التململ وعدم تفهم شيء ما اصبحنا قريبين من حله موضحا انهم اغتاظوا من شيء ما واعتقد من تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجيةالفرنسية.