ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في أعقاب تحقيق خاص عن الانشطة في ميناء ليمريك الايرلندى ان الاسلحة التي توفرها الجماعات الجمهورية الايرلندية تساهم في تزايد معدل جرائم العنف في بريطانيا، واضافت إن تجارة الاسلحة النارية نشأت مع جماعة (إستمرار الجيش الشعبى الايرلندي) وهو فصيل منشق عن الجيش الجمهوري الايرلندي يرفض عملية السلام الحالية في البلاد.
وذكر برنامج التحقيق الاذاعي الذي بثته (بي.بي.سي) أن الاسلحة تجلب من ليمريك على الشاطئ الغربي لايرلندا وترسل إلى المدن البريطانية مثل مانشستر وبرمنجهام. وقال وزير العدل الايرلندي ويللي أودي ونائب ليمريك في البرلمان الايرلندي إنه يعرف مجموعات عائلية كبيرة لها اتصالات في المدينتين تعمل كوسطاء، واشارالى ان التقارير التي سمعتها وما أشاهده يشير إلى أن هؤلاء الناس يسافرون بين إيرلندا والمملكة المتحدة ومتورطون في أشكال مختلفة من التهريب تشمل تهريب المخدرات والاسلحة.
بدورها قالت الشرطة في مانشستر انه لا يوجد دليل قوي على قدوم الاسلحة من أيرلندا الجنوبية، الا ان أحدث الاحصائيات في بريطانيا تشير إلى تزايد جرائم إطلاق النار بنسبة 35 في المئة عن العام الماضي.
وفي سياق متصل قامت شرطة ايرلندا الشمالية امس بتفجير محكوم لقنبلة زرعت في سيارة اوقفت قرب مركز للشرطة في شمال بلفاست عاصمة الاقليم، حيث ذكرت الشرطة انها اضطرت الى اجلاء سكان اكثر من 100 منزل بعد ان عثرت على السيارة الملغومة . وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان جماعة تطلق على نفسها اسم استمرارية الجيش الجمهوري الايرلندي اعلنت مسؤوليتها عن زرع القنبلة.
ويلتزم الجيش الجمهوري الايرلندي بوقف لاطلاق النار منذ عام 1997 في اطار عملية سلام لكن جماعات منشقة عليه تواصل القيام بهجمات متفرقة.