أخبار متعلقة
تحتل البورصة الخاصة بالطيور حيزاً كبيراً في حياة عدد من المهتمين بها، ففي الأحساء تزدهر هذه البضاعة خلال موسم معين، بل تم تحديد يوم بعينه من قبل أصحاب هذه الهواية، وبالتالي يكون الاجتماع في أيام العطل، مثل يوم الأربعاء ويوم الخميس، وقد يكون من أشهرها حراج الدغيم في مدينة الهفوف، الذي يحضره مجموعة كبيرة من أصحاب هذه الهواية، يتبادلون فيه الخبرات، وبيع وشراء مجموعة من الطيور.
(اليوم) التقت عددا من هؤلاء الشباب الذين يشاركون في هذا الحراج.
الأسعار في الحضيض
صالح بابقي يعد واحدا من اشهر من مقتني الطيور يصف الأسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضي بأنها متدنية.. ويرجع ذلك إلى أمور كثيرة.. يقول: يعتمد السوق على العرض والطلب، وما هو موجود حاليا في السوق كثير، بينما الطلب عليها قليل، ومن هنا تجد أسعارها متدنية، ناهيك عن تدخل مجموعة من غير المهتمين بتربية الطيور، وهذا يعطي دلالة ان العشوائية تحيط بالمكان، فمثلا الحمام الكوري، وهو من افضل أنواع الطيور المشهورة حاليا، يصل سعره إلى 10 آلاف ريال، إذا ما كان يحمل مواصفات معينة، واليوم قد تجد سعره يصل إلى 5 آلاف ريال، بسبب حرارة الجو والأمراض.
الأماكن تحدد الأسعار
ويعتقد محمد البصيلان ان أسعار الطيور تتحكم فيها أماكن البيع، حيث يلعب المكان دوراً بارزاً في الأسعار، فتجد أصحاب الطيور من ذوي الخبرة يجتمعون في مكان معين، ويتم من خلال الاجتماع الحديث عن الطيور المشهورة، وتناول مثلا الطير البلجيكي، الذي يبلغ سعره حوالي 4 آلاف ريال، ويمكن زيادة السعر حسب الرغبة، ويصل في حينها إلى أعلى الأسعار، والسبب ان هذا الاجتماع هو اجتماع خاص، لا يحضره إلا من يمتلك الخبرة في هذا المجال، لهذا تجد عددا من الناس المعروفين والمشهورين في الأحساء، ممن يمتلكون التجربة في البيع والتعامل، دون خوف، لأن هناك من يفهم قيمة الطير، ولهذا لا يمكن ان يدخل هذا المجال إلا من يفهم فيه.
السوق يتسع للكل
الجميع يتواجد هنا من اجل المتعة، سواء من يفهم في هذه الهواية، وحتى من لا يفهم فيها، ولهذا تجد المكان يعج بحاملي الطيور، كما يقول صاحب المزاد خالد الدغيم، الذي يضيف: بكل حب يتنافسون في الحضور مبكرا، لمصداقية المزاد، الذي نعمل على إبعاده عن العشوائية، فهناك طريقة من أجل تناول المزاد، من خلال إعطاء أرقام، نتناول من خلالها الطيور إلى آخر مشارك، على ان نأخذ من المشتري والبائع 5 في المائة.
الشتاء مختلف
الأسعار تتفاوت من فصل الصيف إلى فصل الشتاء، وهذا الأمر يحتاج إلى فراسة، فأسعار الطيور في فصل الصيف تشهد انخفاضا، بعكس الشتاء، حيث تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، كما يقول يوسف السعد.. ويضيف: لهذا تجد أصحاب الطيور ممن يملكون الخبرة يفصلون في فصل الصيف الإناث عن الذكور، حتى يقل التزاوج بينهما، وتجنب الخسائر، لأن البيض وبفعل الحرارة لا يفقس. ومن هنا يحرص الجميع على التطعيمات المناسبة لعدد من الأمراض التي تصيب الطيور، مثل مرض الصرع والإسهال ومرض الكوكسيسا، وهو عبارة عن تجمع الماء في الحويصلة.
الجميع يخضع للسوق
في حين يري عبدالعزيز الخرس ان عوامل النجاح في المزاد والسعي للحفاظ على أسعار الطيور يخضع إلى البائع المعروف من قبل الجميع هنا، فهو يقدم لطيوره كل وقته، من اجل إظهارها بشكل مميز، فعلى سبيل المثال تنظيف المكان الخاص بالطيور، والتهوية الجيدة، ولهذا تجد ان النسل الجيد عنده مهم، ويعطي معنى.
عوامل تتحكم المكان له قيمة كما يقول صاحب مزاد الكلابية شجاع، الذي ينوه إلى ان الأماكن وطبيعة مدير المزاد وشخصيته القوية لها تأثير واضح في المزاد، حيث يستطيع ان يكشف أي تلاعب يقوم به من يحاولون ذلك.
أما إبراهيم الضيف فيقول: الأسعار قد تختلف، إذا حضر المزاد أشخاص لهم ثقلهم فيه، وبالتالي تعم الفائدة على الجميع، سواء المشتري أو حتى البائع.
ويرى عبدالمحسن الحادي ان الوضع الحالي للمزادات يحتاج إلى عرض الأفضل.. يقول: ما أشاهده الآن هو بيع الطيور غير المعروفة، مسألة تعتمد بالدرجة الأولى على الحاضرين للمزاد.
ويقول احمد الخنين: يحاول الجميع ان يكسب، وقد يكسب البعض ويخسر الأخر، وكل هذا يأتي لعدد من الاعتبارات، أهمها ما القصد من المزاد؟ وما زمانه؟ وما توقيته؟ وما البضاعة التي تعرض فيه؟
دلال يعرض طيرا للمزاد