أعلن متحدث بلسان حزب الرابطة الاسلامية أمس أن رئيس الوزراء السابق نواز شريف قرر التنحي عن زعامة الرابطة الاسلامية بما يسمح للحزب بخوض الانتخابات العامة المقرر أن تجري في أكتوبر المقبل. وقال المتحدث بلسان الحزب صديق الفاروق: قبلنا التحدي الذي طرحته الحكومة (العسكرية) في صورة المرسوم الخاص بالاحزاب السياسية . وبمقتضى الشروط التي نص عليها هذا المرسوم، يمكن فقط للاحزاب التي تنتخب زعماء حزبيين حتى الخامس من أغسطس المقبل التقدم بمرشحين في الانتخابات العامة التي تجري في العاشر من أكتوبر المقبل. يذكر أن معظم الاحزاب الرئيسية في البلاد لم تجر مطلقا انتخابات داخل أحزابها على من يتولى زعامة الحزب في حين يقوم زعماؤها، الذين يتولون رئاسة الحزب بالوراثة، بتعيين الموالين لهم لشغل المناصب الحزبية.وكان الجيش قد أطاح بشريف من السلطة في عام 1999، وقد وافق رئيس الوزراء السابق على النفي مع أسرته بأكملها في الخارج بعد أن أمضى عاما من حكم طويل بالسجن في باكستان. واستمر شريف يشغل رئاسة الحزب من منفاه غير أنه عين العام الماضي أحد الموالين له من الشباب ويدعى جواد هاشمي لادارة شئون الحزب نيابة عنه بعد أن اشتكى النظام العسكري الباكستاني من قيام شريف بأنشطة سياسية من منفاه.وتواجه بنظير بوتو وحزب الشعب الباكستاني الذي تشغل رئاسته مدى الحياة نفس المشكلة غير أنها بخلاف شريف غير مستعدة للتخلي عن رئاسة حزبها.