@@ الداعية إلى الإسلام لا يعرف الضعف أو فتور الهمة وذلك لمعرفته التامة إلى ماذا يدعو، وهو بذلك يتمثل سيرة الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ويستند أثناء دعوته إلى دين الله.. " الإسلام" على برهان من ربه.. ونصب عينه قول الحق سبحانه: " وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر".
- وهذا ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه من الصبر في طريق الدعوة.. حين لاقى بعض أصحابه إيذاء المشركين وشكوا إليه ذلك. ذكرهم بما كان يحصل للدعاة في الأمم السابقة.. فقد كان أحدهم ينشر بالمنشار يشق إلى نصفين وهو يقول أحد.. أحد..
- فالتمحيص الإلهي هو طبيعة طريق الدعوة.. يقول الحق سبحانه: " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا، وهم لا يفتنون". ( العنكبوت 1- 2)
- والرسل.. والأنبياء لاقوا أنواع البلاء، وأشده وثبتوا إرضاء لله العظيم.. الذي جعل طريق الدعوة مليئاً بالمتاعب والمشاق. فلابد من بذل الجهد، وتحمل المصاعب، والمثابرة في السير في هذا الطريق المليء بالأشواك.. حتى يظهر دين الله العظيم..
- الرسول صلى الله عليه وسلم " محمد" قالوا عنه مجنون.. ورموا في طريقه الشوك.. فصبر وتحمل حتى نصره الله.
- وإبراهيم الخليل- عليه الصلاة والسلام- ألقوه في النار، وأذاقوه أصناف التعذيب.. فصبر ولجأ إلى الله فنجاه الله من المشركين.
- ونبي الله موسى- عليه الصلاة والسلام- آذاه قومه حتى ضاق بهم: " وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم..؟" فنصره الله.
- فلابد من التحمل، والجدية في تبليغ الدعوة مهما كلف ذلك طاعة لله، وتنفيذاً لأوامره.
- إن اليهود.. والصليبيين يخططون للقضاء على الإسلام، يخططون للقضاء على منهجية الدعوة إلى الله.. بكل السبل.. ويتآمرون على المسلمين.. وأنتم تشاهدون المآسي التي تحل في ديار المسلمين في فلسطين.. وفي غيرها من البلدان.. لابد من وقفة الدعاة الصادقة، لإيضاح الطريق أمام شبابنا، وأمام أخوتنا المسلمين في العالم، ليحسنوا التصرف، ونتعرف على مشكلاتنا.. ونقدم الحلول المناسبة.. ولا نتسرع في الأمور ونرجع إلى علمائنا ومشايخنا.
- أن الدعوة هي التي تنير السبيل. وتكشف الحقائق، وتظهر الدسائس.. والمسئولية مناطة بأعناقكم أنتم يا أخوتي.. يا دعاة الإسلام في كل مكان بالتعريف الحسن بدين " الإسلام" وبيان محاسنة للناس، وأنه يدعوا إلى الخير.. والمحبة.. والسلام.
عبد القادر الزين