كشفت مصادر مطلعة في بيروت أن الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام إلى منطقة الحسكة المتاخمة للحدود العراقية كانت أكثر من مجرد جولة استطلاعية وزيارة عادية في إطار جولات الرئيس الدورية على المناطق السورية تعبيرًا عن روح الانفتاح وسياسة التقرب من المواطنين.
ففي معلومات هذه المصادر أن اختيار زيارة الحسكة وفى هذا الوقت بالذات ضرب عدة عصافير بحجر واحد وتوجيه عدد من الرسائل الخاصة إلى أهداف سرية أخرى ويبدو أن زيارة الحسكة كانت أكثر من رسالة سورية بتأييد التقارب مع العراق .
وتضيف المصادر أن زيارة بشار الأسد هذه جاءت أكثر بصفته قائدًا عامًا للقوات المسلحة ولوحظ حرصه على اصطحاب قياديين عسكريين معه.
وتؤكد المصادر أن الهدف الحقيقي من الزيارة كان الإطلاع على أوضاع المنطقة على الأرض وذلك انطلاقًا من سيناريو خطير تتوقعه القيادة السورية وهو أن يؤدى الغزو الأميركى المحتمل للعراق في حالة حصوله بشكل عنيف إلى نزوح كثيف للعراقيين إلى الداخل السوري. والأخطر من ذلك توقع أن يلجأ العراق إلى إصدار أوامر لقواته المسلحة إلى دخول سورية من منطقة الحسكة مما قد يؤدى بالتالي إلى إدخال سورية رغمًا عنها في الحرب العراقية الأمريكية.