بسط سمو ولي العهد في كلمته الضافية امام قمة منظمة المؤتمر الاسلامي يوم امس الاول في العاصمة الماليزية ما يواجه الامة الاسلامية من ازمات ومحن وعثرات، ولم تستطع دول عديدة في العالم ان تتفهم سماحة الاسلام فهو دين لا يدعو للعنف والغلو والتطرف، وانما يدعو للتعايش بين ثقافات الامم وحضاراتها، فمبادىء العقيدة الاسلامية السمحة بريئة تماما من مسالك الارهاب، ولابد في ضوء ما يعيشه المسلمون من تشويه لصورتهم الناصعة ان يفعلوا ما بوسعهم لتصحيح تلك الصورة وتعديلها بين اوساط الرأي العام العالمي، ولابد من محاربة الفئات الضالة والمنحرفة من الارهابيين الذين يضمرون بأساليهم الاجرامية الاساءة للاسلام والمسلمين، كما أن الازمة التي يعاني منها المسلمون في الوقت الراهن انما تكمن كما طرح سموه في خلل فكري واقتصادي وسياسي (يتطلب التعامل معها بشجاعة وحكمة) فالخلل الفكري يؤدي الى التطرف والغلو ومن ثم الى ممارسة الارهاب، والاسلام يحث على المحبة ولا يدعو الى كراهية الناس، فهو دين الرحمة والمحبة والتسامح، ولا يمكن اتاحة الفرصة لفئة ضالة وخارجة عن الصراط المستقيم لتشوه صورة المسلمين وتشوه مبادىء الاسلام وتعاليمه وأصوله، فترويع الآمنين وتخريب الدور وقتل الانفس التي حرم الله قتلها الا بالحق ليست من الاسلام في شيء، وهذا ما يجب ان تفهمه كافة المجتمعات البشرية، وتقع على المسلمين اليوم مهمة كبرى لابد من القيام بها تتمحور في تصديهم بحسم وحزم للارهاب وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام والمسلمين في كل مكان.