للأسف مازال هناك من يحاول أن يستمر في خداع الآخرين بحجة العدل والإصلاح على الرغم من سقوط رؤوس تلك الحركات التي تعد نفسها مصلحة مازالوا يتوقعون أن هناك من يميل إلى تصديقهم والجري وراء أطماعهم التي لو حققوها لكانوا أبعد ما يكونون عن الحق والعدالة.
ان المحاولة التي جرت قبل أيام في الرياض لزرع الفتنة ما هي إلا محاولة بائسة ويائسة من أولئك الأوغاد الذين كعادتهم التصقوا بالميكروفونات عن بعد وتركوا من غرروا بهم يصارعون من أجل أطماعهم التي جعلتهم يسيئون لكل ما هو جميل وصالح ويشوهون كل الصور التي نعمل جميعا هنا على تقديمها بأفضل وجه فخطوات التعديل لم ولن تتوقف من أجل الاصلاح الذي يقوم على سياسة حكيمة متدرجة بعيدة عن المزالق التي يريد أولئك المتشدقون بما ليس لديهم أن يوقعوا أبناء هذا البلد فيها. ولو أنهم على حق لما اختاروا هذا السبيل المظلم بظلام رغباتهم غير المعلنة سبيل الجبناء الذي كشفت مساوئه كل الأحداث السابقة.
ماذا ينتظرون بعد سوى أن تعطى لهم مسامع بعض القنوات التي تسعى للفتنة بحجة الخبر سعي كلب يلهث للماء؟
ماذا ينتظرون وقد كشفت كل ألاعيبهم وأساليبهم الرخيصة في فظاعة الفعل وبشاعة الهدف وبذاءة الأقوال في الوقت الذي يجعلون الدين مطية لهم وهم أجهل فيه من جهلهم بأنفسهم؟
(اللهم احفظ هذا البلد آمنا مطمئنا) وأملأ نفوس أبنائه قناعة ورضا وحبا يعينهم على البناء والاستمرار بقوة في طريق الحكمة والتعقل الذي يصل بهم في النهاية الى رفع لواء الدين بالروح قبل الشكل وبالإيمان قبل القول.
اللهم امنحهم القدرة على التعاون على البر والتقوى وتجنب الاثم والعدوان فنحن اليوم أحوج ما نكون إلى كل هذا لنكون عصبة واحدة تحمل الخير في أكفها للجميع وتعمل على تقديم الأفضل لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.