عزيزي رئيس التحرير
جمال المدن يقاس بتخطيطها وتنظيم جميع خدماتها والاجتماع بكل جوانبها والحرص على ابراز تراثها والمحافظة على نظافتها والحرص على حماية جميع مرافقها، ومدينة الخبر هي مدينة الجمال والشاعرية ودرة الخليج التي تبهر جميع زوارها بجمال مرافقها ونظافة شواطئها وتنظيم شوارعها، ولقد اصبحت تنافس معظم المدن الساحلية العالمية وتحاول ان تقدم كل مالديها لكل زوارها وساكنيها ولكن عندما تأخذ جولة بين طرقها الجميلة وازقتها العتيقة وشواطئها الهادئة وعندما تقود سيارتك في جولة خارج المدينة الى الشواطئ وما يرتبط بالشواطئ من مرافق سياحية تقدم ارقى الخدمات وصممت حسب اعلى المواصفات تفاجأ وانت في طريقك باكشاك غريبة ومناظر عجيبة فترى سوقا يضم كل شيء يخطر ببال رواده من الحلوى البحرينية الى الجلابيب النسائية والامكانيات الترفيهية من سيارات ودراجات للتصادم الى عربات تجرها الخيول والبغال وغير ذلك ما لم يخطر على البال. الفوضى هي الاساس لكل العابرين والغبار والروائح الكريهة تزكم انوف القادمين والاستهتار اساس لجميع السائرين فمشاهدة هذا السوق في هذه المدن بصورته الحالية يعيدنا الى البدائية في كل جوانبها من حيث الاكشاك المعروضة فيها البضاعة في مواقع المحلات فالجميع يبيع حسبما يحلو له فالحلويات الى جانب الحيوانات والملابس بجانب الترامس والفواكه بجانب المنظفات هذا هو منظر سوق شعبي في اجمل شواطئ الخبر شاطئ العزيزية فلماذا يترك هذا الوضع بهذه الصورة الغريبة والفوضى العجيبة؟ لقد كتب الكثير عن هذا السوق وتعرض كثير من رواده لحوادث متعددة ومتنوعة نتيجة الاوضاع الخاطئة مثل حوادث التصادم والدهس والتسمم وذلك لعدم وجود المراقبة والاهتمام او التنظيم فلماذا يا بلديتنا الحبيبة؟ والى متى؟ فان الملاحظات حول هذا الموقع كثيرة والمخالفات عديدة والسوق بوضعه الحالي لا يمكن تقبله دون تنظيم او نظافة او متابعة او مراقبة حماية لرواده وابراز الجمال تلك المنطقة المهمة في مدينتنا الحبيبة مدينة الخبر، وكذلك لا ننسى على بعد خطوات في ذلك السوق نشاهد المقاهي الشعبية الموجودة بكثرة وكيف تغص بروادها خاصة ليلتي الخميس والجمعة وما تلاحظه من فوضى في الوقوف والعبور على الطريق السريع مما يعرض الجميع للخطر، فالحوادث اصبحت سمة من سمات تلك الطرق نتيجة الفوض وعدم تنظيم المنشآت والمرافق التي ترتبط بالمواطن، فكل ما نرجوه هو نظرة اهتمام بجمال تلك المدينة وروادها فنرجو عدم التهاون يا بلديتنا.
انيسة عبداللطيف حمد السماعيل - الخبر