في اطار مشروع ثقافي تبنته احدى المؤسسات الثقافية اليمنية يهدف الى توثيق الشعراليمني على امتداد قرن من الزمن صدر مؤخرا ديوان الشعر اليمني المعاصر التسعيني كفاتحة لذلك المشروع الادبي وثمرة لجهود مشتركة قام بها الشاعرالكبير الاستاذ عبدالودود سيف ومؤسسة العفيف الثقافية.
ديوان الشعر اليمني المعاصرالشعبي التسعيني الذي قام باعداده الاستاذ عبدالودود سيف يقدم صورة متكاملة للمشهد الابداعي للشعراء اليمنيين الشباب خلال عقد التسعينات وقد سبق وان نشره في اربعة ملفات خلال عامي 98ـ99م في صحيفته الادبية البريد الادبي.
ويضم الكتاب نماذج شعرية من نتاجات شعراء التسعينات لاكثر من ثلاثة وستين شاعرا وشاعرة وقد تم جمع تلك القصائد التي احتواها الكتاب دون الرجوع الى محدودات الاختيار باعتبار ان تلك النصوص الشعرية المنشورة وثائقية وتم نشرها بعلاتها.
الا ان هذا الديوان المتنوع الذي يلغب عليه الطابع التثفيقي لعقد التسعينات قد احتوى على قصائد جميلة لاصوات شعرية شابة لها حضورها القوي في المشهد الشعري اليمني يأتي من تلك الاصوات الشاعر الشاب الحارث بن الفضل في قصيدته التي وقع الاختيار عليها بين يدي عرافة ويقول مطلعها
كانت تبدو كالصفصافة وحدي بني يدى عرافه
كانت وانا انسمها واتنسمها وكلانا يجتر لحافه
بالاضافة الى شعراء شباب اخرين منهم الشاعر ابو حيدر والشاعر هزاع مقبل والذين يعدون من ابرز شعراء جيل التسعينات في اليمن.
كما كان للاصوات الشعرية النسائية التي تنتمي الى نفس العقد حضورها في ديوان الشعر اليمني المعاصر الشعر التسعيني فقد تم اختيار تسع شاعرات لهن حضورهن الفاعل والقوى في المشهد الثقافي والشعري اليمني ومن تلك الاسماء النسائية القوية التي تنتمي الى جيل التسعينات الشاعرة هدى ابلان والشاعرة نبيلة الزبير والشاعرة سلوى القدسي وتعد الشاعرة هدى ابلان من ابرز الاصوات الشعرية النسائية التي تجاوزت شهرتها اليمن وقد حازت على العديد من الجوائز الادبية العربية في مجال الشعر.
ويذكر الاستاذ عبدالودود سيف بانه تم افتتاح المشروع التوثيفي للشعر اليمني المعاصر بشعراء التسعينات يهدف الى تسجيل بادرتين بادرة التعبير عن الثقة الشديدة بهذا الجيل لا باعتباره ما تسنى لهم انجازه وانما بتعدد وقابلية واستعداد لان يتسنى لهم انجاز ما لم ينجز من قبل اجيالهم السابقة حتى الان فيما اعتبر الاستاذ احمد جابر عفيف رئيس مؤسسة العفيف ان اصدار هذا الديوان يرسم المشهد الابداعي للشعراء الشباب واعتبرهم اكثر الاجيال الابداعية مثارا للجدل والأكثر عددا ومغايرة واشار الى ما سيقدمه هذا الكتاب من منفعة كبيرة للباحث والمتابع للحركة الشعرية في اليمن من خلال الحصول على مادة توثق لعشرات المبدعين وتقدم انتاجاتهم الابداعية ومن المقرر ان يتم خلال الفترة القادمة اصدارعمل مشابه لنفس العمل يقدم نماذج لاعمال كتاب القصة في اليمن الذين ينتمون لنفس العقد وسيليه اصدار نقدي لكلا العملين الشعري والقصصي.